تناقش ورقة الحقائق واقع محطات التحلية الخاصة في قطاع غزة وأثرها على حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والحق في بيئة نظيفة.
هل تريد/ين التسوّق بشكل أخلاقيّ في فلسطين؟ هل تبحث/ين عن الحرف اليدويّة التقليديّة الأصيلة؟ هل ترغب/ين في شراء أغذية عضويّة وسلع مُنتجة بشكل مستدام؟ إذا كان الأمر كذلك، ننصحكم/ن بإلقاء نظرة على الإصدار الثاني من دليل الخيارات الواعية الذي يتضمّن معلومات وتفاصيل للتواصل مع أكثر من 130 منتج/ة محليّ/ة ومتاجر ومبادرات مجتمعيّة فلسطينيّة.
البلاستيك موجود في كل مكان: نستخدمه في الأجهزة الطبية المنقذة للحياة والملابس ولعب الأطفال ومستحضرات التجميل ؛ نستخدمه في الزراعة والصناعة. لكننا نعلم أيضًا الخطر المتزايد للنفايات البلاستيكية في البيئة ومدافن النفايات والمحيطات.
من دون المحيطات ومواردها، لم تكن لتوجد الثروة والرفاه اللذان يتمتّع بهما بعض سكّان العالم. اليوم، يواجه مستقبل هذا النظام الإيكولوجيّ الفريد خطرًا جسيمًا. إنّ مبدأ حرّيّة البحار، والذي صمد لمئات الأعوام ومنح الجميع وصولًا غير محدود للمحيطات ومواردها، قد أدّى إلى الصيد المفرط، وإلى خسارة التنوّع البيولوجيّ، وإلى تلوّث المحيطات.
تشكّل محيطاتنا وسواحلنا أجزاءً هامّة من بيئتنا، غير أنّها في حاجة ماسّة إلى حمايتنا. الغرض من هذا الأطلس الذي بين أيديكم هو توضيح الدور الهامّ الذي تلعبه المحيطات ونُظُمها الإيكولوجيّة – ليس فقط بما يخدم السكّان المقيمين على السواحل، بل بما يشمل سكّان العالم أجمع."
خلال صيف 2014، أجرت الناشطتان البيئيّتان منى دجاني ولينا اسماعيل بحثّا لصالح تطوير دليل فلسطينيّ رائد، حيث قام مكتب مؤسّسة هينرش بُل في رام الله بعد ذلك بطباعته ونشره. لقد زارت المؤلّفتان المزارعين والحرفيّين والشركات على امتداد فلسطين، وكتبتا مائة فقرة تعريفيّة بهذه الأعمال والحرف والتجارات. أثمرت رحلتهما هذه عن دليل يدعو قرّاءه إلى التعرّف على الناس القابعين وراء السلع التي يشترون، وإلى بناء وتوسيع شبكتهم الشخصيّة من المنتجين.
السؤال المركزيّ لنا هو كيف يمكن تنظيم استخدام الموارد الطبيعيّة بحيث يحترم المحدوديّة الإيكولوجيّة لعالمنا، وفي ذات الوقت، يدعّم حقوق الانسان والديمقراطيّة. من أجل التقاط تنوّع وجهات النظر المناطقيّة حول هذا السؤال، أدرنا عملية حوار دوليّ بعنوان ‘الإنصاف الموارديّ في عالم متناه’ والتي رمنا من خلالها تسخير المعرفة والخبرة، خاصّة لدى الشباب، وذلك في الدول الشريكة لنا وفي ألمانيا وأوروبا.