30 تموز2022- في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، يتم التركيز هذا العام على دورالتكنولوجيا كأداة يمكنها تمكين وإعاقة الاتجار بالبشر[1]من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية.
مع التوسع العالمي في استخدام التكنولوجيا اجتاحت جريمة الاتجار بالبشر الفضاء الاكتروني بصورة كاملة. أصبح المتاجرون بالبشر بارعين في استخدام منصات الإنترنت ، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأسواق عبرالإنترنت وصفحات الويب القائمة بذاتها لتجنيد الضحايا وجذب العملاء.
يقوم المتاجرون بالبشر إما "بمطاردة" أولئك الذين يرون أنهم عرضة للوقوع ضحية للاتجار، أو "يصطادون" ضحايا محتملين عن طريق نشر الإعلانات ووظائف مزيفة بأجر جيد، في انتظار استجابة الضحايا المحتملين.
إن مرتكبي جريمة الإتجار بالبشر الذين يخدعون الأشخاص بعروض عمل مزيفة ووعود لإستغلالهم بهدف الربح يستفيدون من التقنيات التكنولوجية عبر شبكة الإنترنت في كل خطوة من خطوات أنشطتهم الإجرامية. يستفيد المتاجرين بالبشر من إخفاء الهوية عبر الإنترنت لإخفاء أنفسهم ونواياهم تجاه الضحايا المحتملين وكذلك المحققين. كما أن المتاجرين بالبشر لا يحظون بقيود جغرافية كبيرة، إذ يمكنهم الوصول إلى مجموعة أكبر بكثير من الضحايا المحتملين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع المزيفة أو المنشورات الوظيفية والإعلانات الأخرى.
أشارت المديرة التنفيذية لجمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان- السيدة ليندا الكلش في مقابلة لها عبر أثير اذاعة راديو البلد ضمن برنامج "طريق المطار" الذي ناقش قضايا المغتربين الأردنيين/ات العمالية، على أهمية إجراءات الوقاية والتوعية للعمال. مؤخراً تم الكشف عن قضيتين في الإعلام الأردني من ضمنهم قضية عمال جزر المالديف الذين تم إستقطابهم عبر الانترنت كعمال شرعين وانتهى بهم المطاف ضحايا للإتجار بالبشر.
قضايا الإتجار بالبشر كحقوق عمالية - عمان نت AmmanNet
Watch on YouTubeقدمت السيدة ليندا بعض النصائح للعمال المهاجرين قبل البدء بالعمل، منها:
1. دراسة معقولية العرض: غالبًا ما يستخدم المتاجرون بالبشر لغة جذابة في إعلانات الوظائف عبر الإنترنت ، حيث يعدون بأجور عالية مقابل عمل بسيط. غالبًا ما يكون المتاجرون بالبشر غامضين بشأن بيانات اعتماد الشركة أو تفاصيلها أو شروط التوظيف. إذا بدا الأمر جيدًا لدرجة يصعب تصديقها ، فمن المحتمل أن يكون كذلك.
2. البحث عن الشركة الموظفة ومحاولة التواصل مع الجهات الرسمية.
3. الاطلاع على الاتفاقيات الثنائية بين وزارة العمل والدول الاخرى فيما يتعلق بتبادل القوى العاملة .
يوفر الإنترنت والمنصات الإلكترونية للمتاجرين عدة أدوات لتجنيد الضحايا واستغلالهم والسيطرة عليهم - بسرعة أكبر وبأساليب أكثر فعالية من حيث التكلفة وإخفاء الهوية لذلك من الضروري وجود جهه مختصة للتحقق من صحة الاعلانات ومراقبتها حتى لا يتعرض الأشخاص لأي استغلال والوقوع ضحية للاتجار بالبشر. بالاضافة الى ادراك الأشخاص للعلامات التحذيرة للاتجار لتجنب خطر "الاستمالة" أو التجنيد عبر الإنترنت.
____________________________________________
أنقر/ي هنا للاستفادة من منشوراتنا التوعوية بخصوص هجرة الأيدي العاملة والاتجار بالبشر في الأردن والمنطقة.
# EndHumanTrafficking
[1] الاتجار بالأشخاص هو "تجنيد الأشخاص أو نقلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو الإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو إساءة استغلال السلطة أو إعطاء أو تلقي مدفوعات أو مزايا للحصول على موافقة شخص له سيطرة على آخر لغرض الاستغلال".