العدالة البيئية

علمًا أنّ التوقعات لمؤتمر التغيّر المناخي في الدوحة كانت منخفضة للغاية، كان من المدهش أنّ النتائج الضئيلة التي تمّ التوصّل إليها لم تتمكّن حتّى من تحقيقها. وأدانت العديد من المنظمات غير الحكوميّة المؤتمر واعتبرته فاشلاً، بينما نظر إليه الإتحاد الأوروبي وألمانيا كخطوة مهمّة في الاتجاه الصحيح. في ما يلي، ملخص عن نتائج المؤتمر المناخي في الدوحة

أعلنت الحكومة الأردنيّة في سنة 2007 عن نواياها تطوير برنامج سلميّ للطاقة النوويّة لإنتاج الكهرباء من أجل تلبية احتياجات البلد من الطاقة. يعتمد الأردن على مصادر الطاقة المستوردة من مثل الوقود والغاز الطبيعيّ بنسبة تصل إلى 96% من مجموع الطاقة الوطنيّ. يكافئ ذلك ما يقارب 20% من الناتج المحلّيّ الإجماليّ، ما يشكّل عبئًا ثقيلًا على الموازنة العامّة المثقلة أصلًا بالمصاريف الجارية والمعونات الماليّة.

إنّ مؤتمر الأمم المتّحدة لتغيّر المناخ في عام 2012 هو الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الشركاء (COP) في اتفاقية الأمم المتّحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) الصادرة عام 1992. ينعقد المؤتمر (COP18) في الدوحة في قطر، ما بين يوم الاثنين 26 تشرين الثاني/نوفمبر ويوم الجمعة 7 كانون الأول/ديسمبر 2012. مثلما هو معهود في مؤتمرات الشركاء، ستشارك مؤسسة هينرش بل بوفد مراقب. في هذا العام، سيكون العديد من أعضاء الوفد من الدول العربية، وذلك في محاولة لرفع الوعي حول أهمية استضافة دولة من المنطقة لمؤتمر متعلّق بالمناخ. سيساهم موفدونا بخبراتهم ومحفّزاتهم، كما سيوفّرون المعلومات حول المواضيع الجاري نقاشها في المفاوضات

تحت شعار "المستقبل الذي نريده"، يلتقي رؤساء الدول والحكومات في حزيران 2012 في مؤتمر ريو+20 في البرازيل. ويتصدر موضوع الإقتصاد الأخضر جدول أعمال المؤتمر. ولكن ما هو الإقتصاد الأخضر وكيف يجب أن يكون وأية اجراءات ووسائل يجب اتخاذها من أجل وضعه حيز التنفيذ. كل هذه أسئلة لا تزال مفتوحة، ناهيك عن كونها، سياسياً، موضع نقاش وخلاف حاد. ومع ذلك، هناك محاولة لوضع " خارطة طريق لإقتصاد أخضر"، خاصة وان قمة ريو+20 ليست بحاجه الى ان تكون نسخة عن مؤتمرات دولية سابقة، بل انطلاقة حقيقية نحو عالم اجتماعي وعادل بحد أدنى من الكربون وأقصى من من مواد فعالة