فيسبوك: عسل روابي فلسطين, @othmanradii
إيماًنا منه بأهمّيّة الاستقلال في الإنتاج والاستفادة من الموارد المحلّيّة، أسّس عثمان راضي مزرعته الخاصّة بالإضافة إلى عمله كضابط إسعاف. بدأ عثمان مزرعته بتربية النحل وإنتاج العسل العضويّ، إضافة إلى منتوجات خليّة النحل الأخرى، حيث اهتمّ بسالة النحل الفلسطينيّ البلديّ وابتكر عدّة طرق لإنتاج ملكات بلديّة وإكثارها والترويج لها بين النحّالين، لما لها من صفات مقاومة للأمراض والآفات، ممّا يضمن إنتاجًا عضويًّا خاليًا من أيّ ملوّثات كيماويّة. انتشرت بفضل ذلك مناحل في مناطق متعدّدة من فلسطين بإسم مناحل روابي فلسطين لإنتاج أنواع متعدّدة من العسل. ولا يقتصر الإنتاج على العسل فقط، فقد تمّ استغلال كلّ منتوجات النحل من العكبر (صمغ النحل(، وغذاء الملكات، وغبار الطلع، وخبز النحل، وسمّ النحل، والشمع لتصنيع كريمات ومراهم علاجيّة، إضافة إلى صابون العسل. كلّ هذا بجهود ذاتيّة.
لم تقتصر المزرعة على تربية النحل ومنتَجات العسل، فانطلق من نواتها ابتكارات جديدة في مجالي الزراعة المائيّة والعضويّة، بالإضافة إلى إنتاج بذور الفطر كأوّل إنتاج على مستوى الوطن العربيّ على حسب قول عثمان راضي. إنتاج الفطر بالذات لديه أهمّيّته الاقتصاديّة والسياسيّة النابعة من احتكار الاحتلال لإنتاجه وتسويقه. فمن خلال الدراسة والبحث لإنتاج بذور الفطر بكلّ أشكاله، نجح عثمان في إنتاج سالات نقيّة من بذور الفطر، وساعد في إقامة عدد من مزارع الفطر في القرى والمدن والأرياف معتمدًا على البيئة المحلّيّة في مدخات الإنتاج.
ومن المشاريع الزراعيّة القائمة، الزراعة المائيّة والزراعة السمكّيّة وعمل الكمبوست)السباخ( وعمل محاليل طبيعيّة لإدارة الآفات ومعالجة الأمراض التي تصيب المزروعات، والتي بدورها توفّر استهلاك المياه وتشكّل بديلاً طبيعيًّا غير ضاّر بالبيئة.
يطمح عثمان إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتيّ على المستويّين الشخصيّ والوطنيّ، والاعتماد على الذات في إنتاج طعامنا وحماية الأرض ومقاطعة منتَجات الاحتلال.