أمورو الزراعيّة

خيارات واعية

البريد الإلكترونيّ: info@amoro.ps                                   فيسبوك: Amoro, @amorofarm

الموقع الإلكترونيّ: http://amoro.ps/

أمورو الزراعيّة

   في حين أنّ الهدف الرئيسيّ لقسم الأغذية في هذا الدليل هو عرض المزارعين/ات الذين ما زالوا يستخدمون الطريقة التقليديّة للزراعة، إلاّ أّنه من الهامّ أيضًا إلقاء الضوء على المشاريع الزراعيّة المحلّيّة التي تبذل قصارى جهودها في محاولة لإيجاد بدائل للمنتَجات الدوليّة/الإسرائيليّة التي تغمر السوق الفلسطينيّ، وتلبّي في نفس الوقت احتياجات المستهلك/ة العصريّ/ة.

   "بدأ التفكير في المشروع خلال حفل شواء عندما أدركنا عدم وجود منشآت لإنتاج الفطر في فلسطين. بدأ الحلم يتحقّق في أيّار/مايو2013. ومنذ ذلك الحين، بدأنا السعي إلى إقامة أوّل مزرعة لإنتاج الفطر في فلسطين".

   بدأت رحلة تأسيس الشركة على يد مجموعة من أربعة أصدقاء شباب متحمّسين ونشيطين، حيث عملوا بلا كلل على تعلّم كلّ شيء عن زراعة الفطر باستخدام أساليب مبتكرة وممارسات حديثة، وتأسيس منشأة فريدة من نوعها لإنتاج الفطر الأبيض. لا تهدف شركة أمورو الزراعيّة إلى الاعتراف بها في السوق الفلسطينيّ كشركة رائدة في قطاع الأعمال الزراعيّة فقط، وإّنما تهدف أيضًا إلى المساهمة في الاقتصادات المحلّيّة والوطنيّة، وتطمح إلى تحقيق الاكتفاء الذاتيّ في إنتاج الفطر وتقليل الاعتماد على المنتَجات الإسرائيليّة، ولاسيّما المنتَجات التي يزيد الطلب عليها والمنتَجات غير المتوفّرة.

   على الرغم من أنّ الفطر البرّيّ ينمو في جبال فلسطين بشكل طبيعيّ وموسميّ، ويُعتبر ذا أهمّيّة وخصوصيّة إلاّ أنّ الفطر الأبيض لم يكن يُستخدم في المطبخ الفلسطينيّ حتّى وقت قريب، حين أصبحت الأطباق العالميّة جزءًا لا يتجزّأ من عادات الأكل لدى الفلسطينيّين/ات، خصوصًا في المدن. لذلك، ازداد الطلب على الفطر الدائريّ الأبيض. ونظرًا لأن زراعة هذا النوع من الفطر تتطلّب ظروفًا خاصّة وبيئة شديدة التحكّم، لم يكن من الممكن أن تقوم المزارع العاديّة بزراعته. وبالتالي، فإنّ معظم إمدادات الفطر كانت تأتي من الجانب الإسرائيليّ. كرّس مؤسّسو شركة أمورو الزراعيّة كلّ جهودهم ووقتهم ومواردهم للبحث حول أكثر الطرق ملاءمة لزراعة الفطر وتطبيقها، سعيًّا إلى توفير فطر محلّيّ خالٍ من الموادّ الكيميائيّة.

   ولتوفير مدخلات الإنتاج محلّيًّا، تواصل المؤسّسون مع منشآت صناعة الأسمدة المحلّيّة لإنتاج نوع من السباخ )الكمبوست) المخصّص لإنتاج الفطر الدائريّ الأبيض)كمبوست المرحلة الثالثة(، لكنّ منشآت صناعة السباخ )الكمبوست( لم تستطع إنتاج هذا النوع من السباخ (الكمبوست( حيث إنّ إنتاجه يتطلّب معدّات وشروط محدّدة لا تتوفّر لديهم. كان هناك خيار آخر يتمثّل في تأسيس منشأة متخصّصة لإنتاج السماد العضويّ، إلاّ أّنه اتضح أّنها أعلى تكلفة من منشأة زراعة الفطر نفسها، وبالتالي، لن يكون ذلك ممكنًا إلاّ عند إنشاء المزيد من مزارع زراعة الفطر. وإلى أن يتحقّق ذلك، قرّرت شركة أمورو استيراد هذا النوع المحدّد من السباخ (الكمبوست( من الخارج.

   بعد أكثر من عام من البحث والتحضير وبناء منشأة زراعة الفطر، احتفلت شركة أمورو بزراعة أوّل دفعة من الفطر الأبيض في اليوم الأخير من شهر تشرين الأوّل/أكتوبر2014.

   أثبت الفطر المزروع في فلسطين أّنه من أعلى مستويات الجودة الموجودة في السوق، وتجاوز الطلب عليه الطاقة الإنتاجيّة، وقد حقّق الفطر نجاحًا هائلاً. قامت شركة أمورو بتوظيف 16 امرأة و 8 رجال من منطقة أريحا، ممّا وفّر دخاً لحوالي 24 عائلة.

  لسوء الحظ، لم تنته قصّة شركة أمورو عند هذه المرحلة. كان للنجاح واسع النطاق للفطر المزروع في فلسطين وتنافسه مع الفطر الإسرائيليّ في السوق الفلسطينيّ عواقب وخيمة، "عاد واقع العيش تحت الاحتال ليصيبنا في مقتل"، كما يصف المؤسّسون.

   نظرًا لكون الحدود الفلسطينيّة تخضع لسيطرة إسرائيل، يجب أن تمرّ جميع الشحنات إلى فلسطين عبر الحدود الإسرائيليّة وإجراءات الالتزام بالوثائق، ممّا يستلزم دفع الرسوم الجمركيّة والرسوم المتعلّقة بأيّ تأخير ناتج عن هذه الإجراءات. في سنة 2018 ، أخّر الجانب الإسرائيليّ دخول حاويتي السباخ )الكمبوست)  لمدّة 90 يومًا في ميناء أشدود البحريّ، ممّا أدّى إلى خسارة كبيرة غير متوقّعة تصل إلى حوالي 48 ألف دولار. ولم يتمكّن المؤسّسون من التعافي منها حتّى الآن. كان هذا آخر سلسلة من التأخيرات التي استنفدت الشركة ماليًّا. حسب رأيهم، كان التأخير غير مبرر، حيث حصل نفس النوع من السماد على الموافقة للمنتجين الإسرائيليّين. وعليه فقد كانت تلك التعقيدات والغرامات مقصودة وموجّهة.

   ما زال الإنتاج معلّقًا الآن حتّى يتمّ حلّ الأزمة الماليّة. على الرغم من أنّ أمورو تتلقّى بعض التبرّعات من خلال حملات التمويل الجماعيّ وجمع الأموال من الأصدقاء والصديقات والمؤيّدين/ات -ممّا ساعد في استعادة بعض الموادّ الخامّ- لكنّها لا تزال بحاجة إلى دعم كبير.

   يأمل مؤسّسو شركة أمورو في إيجاد الوسائل الماليّة لشراء وحدات تخزين السماد (الثلّاّجات) لضمان استمراريّة الإنتاج كتدبير للتخفيف من أثر إعاقة الاحتال الإسرائيليّ لعملهم.

يرحب فريق عمل شركة أمورو بأيّ شخص مهتمّ بمعرفة المزيد عن المزرعة ومعرفة طرق الدعم.

 ____________________________________________________

توفّر المنتَج: طوال العام.