عقدت مؤسسة هينرش بل، وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية، ورشة تدريبية في العقبة لمدة يومين حول أثر المخلفات البلاستيكية والصلبة على مدننا وبحارنا تحت عنوان "مخلفات بلاستيكية أكثر من الأسماك في البحار؟". وقد جمع النشاط المعقد من السادس الى التاسع من تشرين الثاني 2018 اثني عشر مشاركاً ومشاركة من الناشطيين البيئيين وصانعي التغيير والباحثين في المواضيع ذات الصلة ضمن الفئة العمرية بين 23-35 بالإضافة الى ستة خبراء ومحاضرين. وقد نجحت ورشة العمل برفع مستوى الوعي وتنمية قدرات المشاركين بالإضافة إلى إثارة النقاش حول أسباب مشكلة النفايات وأثرها وطرح الحلول الممكنة.
وقد تطرقت جلسات الورشة للاثر البيئي للنفايات الصلبة، والبلاستيكية منها على وجه الخصوص، على البيئية البحرية المتميزة للبحر الأحمر في خليج العقبة، وإرتباطها بمشكلة تلوث البحار والمحيطات عالمياً، وبرامج الإدارة البيئية في الأردن وفلسطين بين النجاحات والإخفاقات والحلول والجهود المبذولة نحو أفضل الممارسات للحد من مشكلة النفايات ولتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، وتم تقديم الإطار القانوني القائم ونقاش حول التعديلات الممكنة لإدارة أفضل للنفايات وحماية البيئة بشكل عام. وقد تم ختام اليوم الأول من الورشة بمحاضرة حول مبادرات مجتمعية معمول بها من خلال أفراد ومؤسسات قاعدية للحد من النفايات البلاستيكية والتوعية المجتمعية حولها.
وفي اليوم الثاني من الورشة إنطلق المشاركون في جولة ميدانية تضمنت رحلة بحرية للتعرف على التنوع الحيوي الفريد في خليج العقبة، واثر التطور العمراني والمخلفات البلاستيكية والصلبة عليه، بالإضافة الى الجهود المبذولة في العقبة حالياً لتنظيف قاع البحر والتوعية المجتمعية حول سبل حماية البيئة البحرية. ومن التجارب المميزة خلال هذه الورشة قيام المشاركون بحملة تنظيف على إحدى شواطىء العقبة، والتي تم جمع خلال ساعة واحدة فقط عشرات الأكياس المليئة بالمخلفات البلاستيكية.
لقد أتاحت هذه الورشة الفرصة للتشبيك بين المشاركين والخبراء، وقد قام المشاركون بتبادل الخبرات والأفكار وبحث سُبل التعاون المستقبلي المشترك وتوحيد الجهود للتوعية والعمل الفعلي لحماية البيئة في فلسطين والأردن.
[gallery]