كيف تركت صفقة المياه الإسرائيليّة-الأردنيّة "التاريخيّة" الفلسطينيّين كالعالق في وسط البئر أطلقت وسائل الإعلام العالميّة، مؤخّرًا، بمساندة من البنك الدوليّ، حملة مشروع جديد يدّعي حماية البحر الميّت ويثبت أنّ السلام ممكن من خلال التعاون على إدارة الموارد الطبيعيّة. غير أنّ المخطّط لا يهدّد فقط بزيادة سوء الحالة الكارثيّة أصلًا، وإنّما أيضًا بنهب حقّ الفلسطينيّين في الماء. إنّ البحر الميّت، تلك البحيرة المالحة الأسطوريّة التي تتشاطؤها– وهو حقّ استعمال المياه بسبب وقوع الحدود على ضفاف النهر والبحر – الأردن وما يعرف اليوم بإسرائيل والضفّة الغربيّة، ينكمش بوتيرة منذرة بالخطر تقارب 1.5 مترًا في السنة. وكنتيجة، فإنّ الفنادق التي بنيت على الشاطئ قبل سنوات قليلة، باتت اليوم تبعد عدّة عشرات الأمتار عن حافّة الميا.