البريد الإلكترونيّ : sroujidima@gmail.com انستجرام: hollow.forms
الموقع الإلكترونيّ : www.hollowforms.org
ديما سروجي، مؤسّسة “هولو فورمز”، مهندسة وفنّانة فلسطينيّة تعمل في المشاريع البحثيّة متعدّدة التخصّصات، وفي أواخر سنة 2016 ، عادت ديما إلى فلسطين بعد تخرّجها وحصولها على درجة الماجستير في الهندسة المعماريّة من جامعة ييل. عملت مع رواق لتتعرّف أكثر على فلسطين ومعالمها الطبيعيّة الخلاّبة. وقد زارت ديما بلدة جبع في عدّة مناسبات، والتقت هناك بصنّاع الزجاج في البلدة، وهما الأب والابن أبو مروان توام ومروان توام. ولاحظت ديما أنّ غالبيّة أعمالهما تعتمد على التقنيّة مع التركيز على العنصر الكيميائيّ في الصناعة. وهنا أدركت ديما أنّ لدى الأب والابن رغبة حقيقيّة في صناعة منتَجات جديدة ومبتكرة، وهي الفكرة التي وجدت صداها في داخلها أيضًا. ومن خال تبادل الأفكار، واستخدام مهاراتها كمهندسة معماريّة محترفة، مع الاستعانة ببرامج الكمبيوتر ثلاثيّة الأبعاد، والتفكير المكانيّ، أثمر التعاون بين ديما وصنّاع الزجاج عن وسيلة مبتكرة، جمعت بين الأسلوب التقليديّ وفكرة التصميم المجرّد، لتنكمش معها المسافة بين المصمّم والمادّة التي يعمل عليها. واليوم، تعلّمت ديما حرفة نفخ الزجاج، ومن خال تعاونها مع صنّاع الزجاج المحلّيّين، صمّمت خمس مجموعات من المشغولات الزجاجيّة، عرضتها في لندن، ودبي وعمّان وفلسطين، وهي عبارة عن قطع وقوارير زجاجيّة تجمع بين الأصالة واللمسة العصريّة. وهذا ما أكّدته ديما في مقابلة لها حيث قالت: “هذا ليس مشروعًا عاطفيًّا أو دعوة للحنين إلى الماضي، وإّنما محاولة لتنشيط صناعة الزجاج وإعادة إحياء الحرفة التقليديّة أثناء تعلّم التقنيّات القديمة الملهمة”. وخال رحلتها، انخرطت ديما أيضًا في بحث أثريّ عن تاريخ صناعة الزجاج، وكشف بحثها عن مجموعة من التقاليد والمعلومات الهامّة عن هذه الصناعة. فعلى سبيل المثال، اكتشفت ديما أنّ صانعي الزجاج قديما كان يجلبون عنصر السيليكا من جنوب عكّا، وتحديدًا من نهر يسمّى نهر النعامين، وكان هذا جزءًا من مشروعها الجديد، المتمثّل في البحث في تاريخ صناعة الزجاج، وإعادة إنتاج )تقليد( مجموعة من القطع الأثريّة من المنتَجات الزجاجيّة المعروضة في متاحف مدينتي نيويورك ولندن. وتؤكّد ديما أنّ هناك الكثير لتتعلّمه، وتبحث فيه وتوّثقه حول الحرف اليدويّة التقليديّة وصناعة الزجاج، ولم يكن هذا سوى خطوة أولى على طريق المحافظة على التراث المحلّيّ وإحيائه. وسرعان ما تحوّلت هذه الخطوة الأولى لتصبح أقرب ما يكون إلى تجربة شخصيّة بعد ثلاث سنوات من العمل مع روّاد صناعة الزجاج. وعلمت ديما من قبيل الصدفة أنّ أبو مروان نفسه هو من صنع هدايا زفاف والديها قبل 30 عامًا. والآن، فقد تحوّل هذا المشروع من مجرّد محاولة لإلقاء الضوء على تاريخ تراثنا الثقافيّ إلى قصّة شخصيّة أعمق بكثير تحوي بين طيّاتها الكثير والكثير من المعاني.
____________________________________________________
خدمات أخرى: خدمات استشاريّة في مجال التصميم.