عيلبون هي قرية فلسطينيّة في الجليل، وهي جوهرة أخرى في الجليل تشجّع على زيارة المعالم السياحيّة الرئيسيّة في المدينة، والتي تهدف إلى الحفاظ على الهوّيّة الفلسطينيّة والتراث الثقافيّ الغنيّ للمنطقة.
يوجد في عيلبون متحف ثقافيّ متميّز يسمّى "بيت التراث”، حيث أنشأ نايف سمعان، أحد سكّان القرية، هذا المعرض. وقد قام بجمع الأدوات والمعدّات التقليديّة المستخدمة في الأنشطة اليوميّة في البلدة التاريخية مثل طحن القمح والموازين والأثاث، بالإضافة إلى تصنيف الخلطات والتوابل الطبّيّة. يهدف المتحف إلى إحياء الحرف القديمة والألعاب والموسيقى التي تنتمي إلى مجتمع عاش في وئام مع الطبيعة.
عبداللَّه يوسف هو فنّان وحرفيّ آخر، يدير دار النحّاس منذ السبعينات. يقوم عبداللَّه بإنتاج صواني ونحاسيّات مصنوعة يدويًّا من النحاس، وموّزعات قهوة، ويلبّي طلبات العماء الذين يأتون بحثًا عن أنواع مختلفة من الهدايا. وهو يحافظ على حرفة صناعة النحاس الأصفر، حيث تمّ التخلّي عن الكثير من العمل الدقيق للحصول على بديل أكثر حداثة. لا شيء يضاهي تحفة جميلة، لامعة، ومفصّلة بشكل جميل في صينيّة من النحاس.
إنّ أيّ قطعة فنّيّة يصنعها يدويًّا فنّان لديه شغف بالأناقة والجمال، هي في حدّ ذاتها قطعة لا تقدّر بثمن. وعبداللَّه أيضًا، عازف كمان مذهل، فإذا صرتم أصدقاء له، سيسعده أن يعزف لكم/نّ مقطوعة أو اثنتين. يملك عبداللَّه متجرًا لبيع الهدايا بجانب ورشة عمله، حيث يعرض موّزعات القهوة الجميلة والصواني والزخارف النحاسيّة المحفورة، وغير ذلك الكثير.
عيلبون هي قرية مليئة بالكنوز، والعديد من معالمها الجذّابة يستحقّ الزيارة، مثل دار الأعشاب المتخصّصة في خلاصات الزيت والأعشاب الطبّيّة.
____________________________________________________
خدمات أخرى: استضافة مجموعات صغيرة للقيام بجولة في ورشة العمل، بحجز مسبق.