رانيا فنّانة وصانعة خزف مبدعة من حيفا. قبل أربع سنوات، عندما تمّت مقابلتها لأجل الطبعة الأولى من هذا الدليل، كانت رانيا تصنع أقراطًا وإكسسوارات أخرى من الخزف، كهواية، أثناء عملها كممثّلة لشركة أدوية. حين بدأت تجرّب استخدام خامّة الصلصال، أنتجت حليًّا فريدة من نوعها ومميّزة للغاية، حتّى إنّ كلّ من يراها تعجبه ويطلب منها. حينها وُلد مشروع رانيا، في سنة 2012 ، كمشروع اجتماعيّ وليس تجارة. أدهشها كثيرًا أن ترى كيف كان ردّ فعل الناس على شيء بسيط مثل ارتداء قرط عليه كتابة باللغة العربية. هذا التعطّش للهوّيّة بين الشباب أمر مثير، وتحاول رانيا إتاحة عملها للجميع.
أصبحت رانيا اليوم خبيرة محترفة تدير ورش عمل من الأستوديو خاصّتها في حيفا. من بداياتها الجميلة في إنتاج أقراط تحمل رسائل عربية تحفيزيّة وقويّة، أصبحت هي وعملها خطًّا في عالم الموضة. بدأت رانيا رحلتها لتعلّم فنّ الخزف عبر تلقّي ورش عمل تدريبيّة حول الخزف في الخارج، بالتركيز على العمليّات والتقنيّات الطبيعيّة. وقد ركّزت رانيا في رحلتها التعليميّة على طريقة "وابي سابي" التقليديّة اليابانيّة، إيماًنا منها بالإبداعات الطبيعيّة وغير المعالجة وغير الكاملة. ورانيا لا تنجذب للخزف والبورسان فقط، بل إّنها بستانيّة شغوفة بزراعة الطعام في حديقتها وإيجاد الإلهام من أنماط وعمليّات الطبيعة. الموهبة والشغف لا يعرفان الحدود، ورانيا مثال جيّد على ذلك. وقد نشرت قبل وقت قريب للغاية، كتابًا للأطفال بعنوان "حنين التنّين". اليوم، تنتج رانيا الحليّ والأدوات المنزليّة وأدوات المطبخ والإكسسوارات. كما وتدير ورش عمل ممتعة وملهمة وتمكينيّة، حيث تركّز على العمل مع النساء ضحايا العنف وسوء المعاملة. أعمال رانيا معروضة للبيع في الناصرة وحيفا والقدس. يمكنكم/نّ زيارة حساباتها على الإنترنت لمعرفة ما هو جديد لأنّ رانيا تنشط في المشاركة في فعاليّات تتمّ في جميع أنحاء فلسطين.
____________________________________________________
أماكن بيع المنتَج: الناصرة، حيفا والقدس.
خدمات أخرى: ورش الفخّار والخزف، استشارات خاصّة وتصميم.