مجموعة استضافات فلسطين

   تركّز الفنّانة ميرنا بامية في جميع أعمالها الفنّيّة على سياسة الاختفاء، لذا فإنّ شغفها بفهم سياسات الأطعمة واختفاء الوصفات التقليديّة لا يشكّل مفاجأة في هذا الإطار. تتذكّر ميرنا كيف أنّ لقاءها مع الطهاة الفلسطينيّين/ات أثناء تكليفها بالعمل على إجراء بحث حول ثقافة المطاعم في فلسطين قد جعلها تشعر بالإحباط، حيث كان الطهاة يدّعون أّنه لا يوجد طعام فلسطينيّ متميّز. لقد عقدت ميرنا العزم على فضح زيف هذه الخرافة، التي تعتقد أّنه تمّ تناولها من قبل الكثيرين/ات بسبب عقود من التجريد المنهجيّ والسرقة الاستعماريّة للموارد والثقافات. شرعت ميرنا بمشروع تعليميّ دفعها إلى تركيز عملها حول الممارسات الغذائيّة، والتعمّق في رحلة استكشافيّة جميلة، وبمشاركة وتعاون الكثيرين/ات، بهدف بناء وإعادة بناء العلاقات والناس والتاريخ والمجتمع والسياسة وفق الأطر الصحيّحة.

   حتّى الآن، أنشأت مجموعة استضافات فلسطين العديد من المشاريع، يشمل ذلك "عشاء الأسرة"، "طاولتنا نابلسيّة"، "طاولتنا في القدس"، "عجائب بالنكهات: بلدة القدس القديمة وطاولة وجولة وخريطة"، "عيد القمح"، "نباتات فلسطين البرّيّة الصالحة لأكل"، "محطّة التخمير"، "مسارات التذوّق" و"قائمة الطعام الظاهرة  (المختفية)". بعد فترة بحث مكثّفة لكلّ مشروع، أسفر جمع المعلومات عن إنشاء قائمة طعام على طاولة طويلة تستوعب من 40 إلى 60 ضيفًا/ة، تحتوي على مجموعة من الأطباق المختارة بعناية لخلق مساحات للتفكير في الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ والمواقف والممارسات التاريخيّة، وحتّى الأحداث المطموسة والمختفية من التاريخ. تواصلت ميرنا من خلال هذا المشروع وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعيّ عبر الإنترنت، مع الفلسطينيّين/ات من جميع أنحاء العالم، وتعاونت معهم/نّ من مختلف الأجيال للكشف عن تلك الوصفات الفلسطينيّة المنسيّة، وكشف كيف أنّ الطعام الفلسطينيّ يتجاوز تقليديّة طبقي المسخن والمقلوبة، وأّنه أكثر ثراء وتعقيدًا وله جذور تاريخيّة قديمة ومليء بالنكهة والجمال.

____________________________________________________

إمكانيّة التطوّع: وفقًا للفرص القائمة على المشاريع.

خدمات أخرى: تقديم الاستشارات الفنّيّة وجولات إرشاديّة عن الأطعمة وإقامة مناسبات.