نبيذ أشقر

خيارات واعية

 

فيسبوك: Ashkar winery               البريد الإلكتروني: ashkarwinery@gmail.com 

الموقع الإلكتروني: www.ashkarwinery.com 

نبيذ أشقر

عائلة أشقر، التي يعود أصلها إلى قرية إقرث، تعيش حاليًّا في قرية كفر ياسيف في منطقة الجليل. إنّ قصّة إقرث، القرية الفلسطينيّة المسيحيّة الواقعة في شمال منطقة الجليل، هي قصّة مقاومة وهويّة. فقد تمّ إجبار أهلها على مغادرة القرية سنة 1948 ، وتمّ ترحيلهم بالحافلات إلى القرى المجاورة. وأعلِنَت المنطقة منطقة عسكريّة، ومُنِعَ أهلها من العودة إليها. لجأ أهالي قرية إقرث إلى المحكمة العليا الإسرائيليّة التي أصدرت حكمها في تمّوز/يوليو 1951 بأنّ ترحيلهم لم يكن قانونيًّا، ولا بدّ من السماح لهم بالعودة إلى قريتهم. ولكن عشية عيد المياد من تلك السنة، دمّر الجنود الإسرائيليّون القرية، ولم يتركوا وراءهم شيئًا سليمًا سوى الكنيسة والمقبرة، اللتان يستخدمهما أهالي القرية حتّى يومنا هذا

في الآونة الأخيرة، بدأ أحفاد الأهالي المطرودين العودة إلى القرية، وإقامة مخيّمات شبابيّة سنويّة. كما وتعيش مجموعة من الشباب هناك بشكل دائم، في محاولة منهم لاستعادة حقّهم في العودة وإعادة بناء قريتهم.

يتحدّث جميع أفراد عائلة أشقر، شبابًا وشيوخًا، عن قرية إقرث، بشغف وحماسة عاليين. وعلى الرغم من استقرارهم/نّ بشكل جيّد في مجالات تخصّصاتهم/نّ ووظائفهم/نّ، إلاّ أّنهم/نّ يخصّصون كلّ ما لديهم/نّ من وقت وطاقة ومال للحفاظ على القرية، وليكونوا متواجدين هناك بشكل فعليّ، حتّى وإن كان هذا لمرّة واحدة شهريًّا.  ومن خلال المحافظة على التقاليد المحلّيّة لأسافهم/نّ، جاءت طقوس صنع النبيذ العائليّة. وقد بدأ هذا المشروع على نطاق محدود للغاية، مع استهداف إنتاج النبيذ بما يلبّي احتياجات العائلة وأصدقائها، إلاّ أنّ معدّل إنتاجهم للنبيذ ارتفع من 3 آلاف زجاجة في الأعوام الأولى ليصل إلى 12 ألف زجاجة سنويًّا في الوقت الحالي.

ونظرًا لاحترافه مهارة التواصل مع الآخرين، تمكّن نعمة أشقر من التواصل مع المطاعم المحلّيّة التي تقدّم نبيذ أشقر كنبيذ متخصّص، في الناصرة وعكّا وحيفا. كما عمل نعمة على إبرام اتّفاقيّات مع مطاعم في رام الله وبيت لحم والقدس، حيث يمكن أن تُروَى قصّة نبيذ أشقر الفريدة من نوعها، وحيث يمكن أن يكون النشاط السياسيّ الذي يقوم به أهالي إقرت أمرًا مُلهِمًا للعودة في جميع أنحاء فلسطين.