فيسبوك:مزرعة أرضي, @MazraetArdi
مزرعة أرضي من المزارع التي شاركتنا برواية قصتّها بلغتها:
نحن مجموعة من الشباب والشابّات المستقلّ الديموقراطيّ التقدّميّ، متنوّعون من حيث الجنس، مختلفون من حيث الاهتمامات والخلفيّات الأكاديميّة والطبقيّة والمهنيّة، مشتركون في الاهتمام في الأرض والعمل التعاونيّ الجماعيّ. نتطوّع لأّننا نؤمن بقيمة الجماعة في التغيير، ونؤمن بأنّ العطاء دون مقابل ضمن العمل التطوّعيّ من أهمّ القيم الإنسانيّة التي تعزّز تماسك النسيج المجتمعيّ أمام الفردنة الليبراليّة التي تمارسها الرأسماليّة على كلّ الشعوب. نتطوّع ونتعاون كي نخلق بارقة أمل لإمكانيّات مختلفة وبديلة في الحياة، غير مرتبطة بالسوق الرأسماليّ. لماذا الزراعة؟ مع دخول المنظومة الاقتصاديّة العالميّة في أزمة إنتاج حياة أفضل للناس، ومراكمة فشلها المستمرّ على أجساد فقراء هذا العالم، يصبح سؤال الوجود ليس سؤالً مجازيًّا بقدر ما هو سؤال في الواقع والمعاش، وظهرت قضيّة تجديد العلاقة مع الأرض إجابة ذهبيّة واستجابة واقعيّة لهذا الواقع، من خلال استعادة العمل الزراعيّ كعمليّة إنتاج واضحة للغذاء، ولما فيها من قيم على المستوى الإنسانيّ والاجتماعيّ والسياسيّ.
تشكّل المزرعة مرجعيّة، ونسعى بها لتكون نموذجًا في عدّة مفاهيم ومضامين، أبرزها العودة إلى الأرض كمساحة للعمل وخلق التغيير في المعادلة الاقتصاديّة. فالأرض هي الحيّز المادّيّ الحقيقيّ الذي إمّا نكون عليه أو لا نكون. كما ويشكّل موقع المزرعة في منطقة رأس كركر (غرب رام الله(، أمرًا إضافيًّا كون المنطقة مهدّدة بالمصادرة لصالح التوسّع الاستعماريّ، إذ يحاصرها مستعمرة من شرقها، ومنطقة عسكريّة مصادرة من غربها، الأمر الذي يفرض تحدّيًا جادًّا في العمل، حيث يُمنع بناء أيّ بيت أو عريشة أو حتّى استخدام الإسمنت لأيّ بناء ثابت في المنطقة.
تستهدف نشاطات المزرعة فئة الشباب، خصوصًا الطلبة. وتسعى إلى تأسيس نموذج شبابيّ مستقلّ وفاعل، بعيدًا عن الاتّكاليّة على المؤسّسات الداعمة والمانحة. كما تهدف المزرعة إلى تلبية احتياجات الأعضاء وتحسين أحوالهم/نّ الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، وتنظيمهم/نّ وفقًا للمبادئ والقيم والأخاق التعاونيّة القائمة على الديموقراطيّة، المساواة، العدالة، التضامن. على صعيد آخر، نرى أنّ حماية الأرض الفلسطينيّة مسألة ضروريّة في سبيل تعزيز صمود شعبنا أمام السيطرة والاقتاع الاستعماريّ المتواصل. وبذلك، يكون التوجّه إلى الأرض هو أحد أشكال المقاومة والتصدّي. كما تشكّل المزرعة مساحة لإيجاد فرص عمل إنتاجيّة بدلً من التوجّه إلى الهجرة خارج الباد بما يخدم أهداف ومطامع الحركة الصهيونيّة.
وفي ذات الصعيد، نطمح إلى تشكيل جسم تعاونيّ بين عموم التعاونيّات بحيث يكون هذا الجسم منظِّمًا لطبيعة عمل التعاونيّات ضمن اتّحاد فاعل ومؤّثر لا شكلانيّ، يتناول مسألة السيادة الغذائيّة المهدَّدة حاليًّا، كون الشعب الفلسطينيّ يستورد أغذيته بشكل أساسيّ من قبل العدو الصهيونيّ. وهذا يندرج ضمن سعينا إلى أن نكون جزءًا من حركة الفلّاحين العالميّة المناهضة للعولمة والإمبرياليّة والسيطرة على الشعوب.
في البداية، قامت المجموعة سنة 2016 بضمان أرض بمساحة دونمين في منطقة رأس كركر، وتمّ تأهيل الأرض والبيوت البلاستيكيّة، إضافةإلى تمديد شبكات الريّ والتسييج. توسّعت المجموعة في مساحة الأرض لما يقارب 4.5 دونمًا اليوم، وعدد أعضائها حاليًّا 15 شابّة وشابّ، حيث تمّت زراعتها بالعديد من المحاصيل الزراعيّة على مدار العام باستخدام أساليب الزراعة العضويّة، مثل: البندورة، الخيار، البروكولي، الخسّ، الملفوف، الفليفلة، الباذنجان والفول، الأمر الذي لم يكن سهلً ضمن الخبرة الضئيلة للأعضاء في العمل الزراعيّ العضويّ والذي يحتاج إلى العديد من الأدوات والتقنيّات والحماية، في واقع وظروف مغايرة، بالإضافة إلى تعرّض المحاصيل في العديد من المرّات للتخريب أو الفشل، بسبب ظروف عديدة أبرزها حساسيّة الزراعة العضويّة. وتتمّ عمليّة التسويق باستخدام صفحة الفيسبوك، بالإضافة إلى التواصل مع المعارف والأصدقاء. وفي كثير من الأحيان، لم تكفِ كمّيّة الإنتاج طلبات السوق، والذي بدأ يتوسّع شيئًا فشيئًا، وتحديدًا مع انتشار ثقافة رفض الطعام المُصنّع ( السريع).
ساهم هذا النموذج التعاونيّ الذي يتمّ تطويره والبناء عليه باستمرار، في تعزيز قيم الانتماء والالتزام والعلاقات الاجتماعيّة لدى المجموعة. كما وفّرت المزرعة مساحة لتنشيط العمل التطوّعيّ والجماعيّ في تلك المنطقة. هذا بالإضافة إلى حرص المجموعة على اقتطاع نسبة من ربح التعاونيّة كمساهمة مجتمعيّة لدعم نشاطات تطوّعيّة وثقافيّة.
____________________________________________________
توفّر المنتَج: طوال العام.
أماكن بيع المنتَج: رام الله وقرى غرب رام الله (صفّا، كفر نعمة(.
إمكانيّة التطوّع: هناك إمكانية للتطوّع بشكل مستمرّ، من خلال التنسيق مع أعضاء التعاونيّة.
خدمات أخرى: يتمّ تنظيم أيّام تطوّعيّة، وأجواء ريفية، مثل شاي عالفحم، والفطور الفلسطينيّ، والأغاني الشعبيّة.