البريد الإلكترونيّ : beitdoqqo@hotmail.com
بيت دقّو هي قرية جميلة تقع شمال غرب القدس، ويبلغ عدد سكّانها نحو 2000 نسمة. تمتاز بيت دقّو بموقع خلاّب يطلّ على التلال والشرفات المثيرة. ولا يغلق الأفق أمام القرية سوى المستوطنات الإسرائيليّة غير الشرعيّة. من المؤسف كيف جعل الاحتلال هذه القرية الجميلة موقعًا مسدود الأفق، حيث لا تؤدّي طرقها إلى أيّ مكان سوى الجدار العازل أو الطرق الالتفافيّة المخصّصة للمستوطنين. اعتادت قرية بيت دقّو، ذات التاريخ الزراعيّ الطويل، تصدير عنبها المشهور إلى دول الخليج، وخاصّة الكويت.
تأّثرت أيّام القرية الذهبيّة في الإنتاج الزراعيّ بشدّة منذ الثمانينات بسبب مصادرة كمّيّات هائلة من أراضيها وما ترتب عليها من التخلّي عن الزراعة للعمل في بناء المستوطنات. في سنة 2003 ، شقّ الجدار العازل طريقه عبر أراضي القرية، وتوقّف إصدار تصاريح العمل في المناطق المحتلة سنة1948، وعاد أهالي البلدة إلى العمل في الأرض. تركّز الكثير من أعمال جمعيّة بيت دقّو للتنمية والتطوير، التي تأسّست سنة1987 ، على إصلاح الأراضي. والآن، استطاعت الجمعيّة، من خال عمله مع المزارعين/ات المحلّيّين/ات والشراكات مع المنظّمات غير الحكوميّة، استصلاح أكثر من 2000 دونم من الأراضي الزراعيّة. وتعدّ "البيدر" ذراع الإنتاج الغذائيّ للجمعيّة، وتركّز على إنتاج الموادّ الغذائيّة المحفوظة.
لقد دفعت صعوبة تسويق كمّيّات كبيرة من المنتجات التي عادت القرية إلى زراعتها، بما في ذلك العنب، التين، الخوخ، الطماطم، الخيار، الملفوف والفلفل، إلى التركيز على التصنيع الغذائيّ. كانت الفكرة هي بدء سلسلة من المنتَجات المجفّفة أو المخلّلة أو المحفوظة بطريقة أخرى، وبالتالي تجنّب الخسائر الفادحة بسبب حواجز التفتيش أو قيود التسويق أو فائض المنتج في السوق التي يعاني منها العديد من المزارعين/ات الفلسطينيّين/ات. تقوم الجمعيّة والتعاونيّة النسويّة بإنتاج طماطم مجفّفة بأشعة الشمس، وإعداد دبس العنب، ومعالجة الخضروات والأعشاب الأخرى، ممّا يساعد المزارعين/ات المحلّيّين/ات على الاستفادة من إنتاجيّة أراضيهم/نّ. بالإضافة إلى ذلك، يركّز عمل البيدر الآن بشكل أساسيّ على منتَجات الألبان حيث تشكّل منتَجات الألبان 90 بالمائة من عملهم/نّ، في حين أنّ 10 بالمائة من عملهم/نّ يركّز على الأطعمة المحفوظة بشكل طبيعيّ (خالية من الموادّ الحافظة(.
كما بدأت جمعيّة بيت دقّو للتنمية والتطوير في إصلاح الأراضي الواقعة في المنطقة (ج(، التي تقبع تحت طائلة القيود الشديدة التي يفرضها الجيش الإسرائيليّ، حيث جرى إنشاء مواقع إرشاديّة لتشجيع المزارعين/ات وتثقيفهم/نّ حول الإنتاج والسماد العضويّ والمكافحة البيولوجيّة للآفات. وخلاصة القول، أدرك المزارعون/ات أنّ العودة إلى الأساليب التقليديّة للزراعة لها فوائدها وهي مطلوبة في السوق المحلّيّ. وتتمثّل رؤية "البيد" في إنشاء متجر عضويّ لبيع المنتَجات الطازجة والمحفوظة للسوق المحلّيّ والدوليّ. يبيع المزارعون/ات منتجاتهم/نّ في حسبة رام الله (سوق الخضار(، ويقومون بتوصيل طلبات الأغذية الطازجة والمحفوظة/المصنّعة إلى رام الله. كما يبيعون أيضًا منتَجاتهم من خلال سنبلة وعدل.
____________________________________________________
توفّر المنتَج: العمل على إنتاج منتَجات الألبان والمخلّلات على مدار العام.
أماكن بيع المنتَج: يُمكنك العثور على منتجات البيدر في المحلاّت التجاريّة الكبرى في رام الله وعبر سنبلة و عدل .
خدمات أخرى: يقدّمون جولة في بيت دقّو.