يقع سهل البطوّف في الجليل الأسفل وهو منطقة زراعيّة ثقافيّة جميلة وهامّة، على حدود قرى سخنين وعرّابة وكفر مندا. تُعدّ شركة المياه الوطنيّة، التي تخترق قلب الوادي، المشروع المثير للجدل والمدمّر للبيئة الذي نفّذته إسرائيل في الخمسينات لتحويل مياه بحيرة طبريا عبر القنوات وخطوط الأنابيب للوصول إلى النقب وتوفير المياه للمستوطنات هناك. ومن المفارقات أّنه لا يُسمح للمزارعين/ات الفلسطينيّين/ات في سهل البطّوف باستخدام أيّ شيء من مليون متر مكعّب من المياه التي تتدفق عبر أراضيهم/نّ كلّ يوم، حيث إنّ الخطوط محميّة للغاية بواسطة أسوار الأسلاك الشائكة. ونتيجة لعدم وجود أيّ نظام للصرف، الذي ترفض الحكومة بناءه، تغمر مياه الأمطار السهل بالكامل في فصل الشتاء، ممّا يحوّله إلى بحيرة ذات مياه راكدة.
لذلك، لا تزال الأرض تعتمد بالكامل على الزراعة البعليّة وتعتمد على الخضروات الموسميّة. ولهذا السبب، لا يتمّ استخدام الأسمدة الكيماويّة ومبيدات الأعشاب، ممّا يجعل المنتجات بلديّة وعضويّة، وبالتالي لذيذة للغاية. يوجد اليوم مجموعة قليلة من المزارعين/ات النشطين/ات الذين يعملون في الأرض ويؤكّدون على تطوير الطرق الزراعيّة، والعمل بالتعاون مع بعضهم البعض والنضال سويًّا من أجل الحصول على حقوقهم. قادت المزارعات على مدار عقود من الزمن العمل في الأرض، حيث حافظن على أصناف البذور المحلّيّة مثل البامية والسمسم والبطّيخ والعديد من المحاصيل الموسميّة. عطرة ياسين هي واحدة من تلك العلامات البارزة للمزارعات اللائي نشطن في زراعة أراضيهنّ. يقال إنّ موسم الربيع هو موسم الذروة في سهل البطّوف، حيث تتجمّع العائلات للتنزّه، وتقام الأسواق لترويج منتجات المزارعين/ات، ويصبح الوادي احتفالً مجتمعيًّا مليئًا بالخيرات. لمقابلة عطرة وغيرها من النساء والرجال الملهمين/ات في سهل البطّوف، قم/قومي بزيارة هذا السهل الخصب في شهر أيّار/مايو للاستمتاع بكرم الضيافة والمناظر الطبيعيّة الدافئة والترحيب الحاّر. قصص المزارعين/ات الفلسطينيّين/ات في كلّ مكان هي قصص عن المرونة والصمود والعزيمة. سيحدث دعمنا لهم ونضالهم فرقًا وسيحافظ على الأهمّيّة الثقافيّة لإدارة مواردنا الطبيعيّة.
____________________________________________________
توفّر المنتَج: موسميّ : الربيع و الصيف.
إمكانيّة التطوّع: المساعدة في موسم الحصاد.