بقلم د. رهام هَلَسة، مديرة برنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤسسة هينرش بُل – مكتب فلسطين والأردن
بعد تسعة شهور من الحرب المدمرة على قطاع غزة، والتي تُعتبر غير مسبوقة من ناحية الدمار وأعداد القتلى، تواجه مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية تحديات صعبة تعيق توفير الدعم الضروري. حيث عملت على تحويل برامجها لتقديم الإغاثة الطارئة، والأغذية الأساسية، والخدمات المرتبطة بالحماية للتغلب على هذه التحديات. يعمل مركز التنمية والإعلام المجتمعي – الذي هو شريك لمؤسسة هينرش بُل – بلا كلل أو ملل على الرغم من كافة الصّعاب، على دعم النساء والشباب في الميدان. تحدّثت مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي السيدة عندليب عدوان، مع الدكتورة رهام هَلَسة عن الوضع الراهن في قطاع غزة، والظروف التي تمرّ بها النساء هناك، والعمل الذي يقوم به المركز في ظل الظروف الصعبة.
أدى استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى سقوط عدد لا يحصى من الضحايا والدمار واسع النطاق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حتى تاريخ 3 تموز 2024، أدى القصف الإسرائيلي المنهجي للمناطق المدنية إلى مقتل أكثر من 37,000 مدني/ة، إلى جانب أكثر من 87,000 إصابة. وتفيد مصادر فلسطينية أن من بين المدنيين/ات القتلى 15,821 طفلاً/طفلة و10,472 امرأة. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن أكثر من 10,000 شخص في عداد المفقودين أو تحت الركام. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، هناك 1.9 مليون نازح أو مشرّد داخلياً (90 بالمئة من سكان غزة) يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويفتقرون إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، بينما يواجه 495,000 فلسطينياً مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (المصدر: أوتشا). كما تقدّر اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي، ومنهم 17,000 طفل غير مصحوبين بأفراد عائلاتهم أو مفصولين عنهم.
بعد 271 يوماً من الحرب المدمرة على قطاع غزة، لا تزال النساء والفتيات الفلسطينيات يتعرضن لانتهاكات منهجية لحقوقهن في ظل العدوان الوحشي، والحصار غير القانوني، وغياب الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. ووفقاً لآخر التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تعتمد 80 بالمئة من النساء في قطاع غزة حالياً على المعونة الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وأفادت 83.5 بالمئة منهن أن المساعدة المتلقاة غير كافية لتلبية احتياجات أسَرِهن الأساسية.[1]
تعمل المؤسسات النسوية في مناطق خطرة في قطاع غزة وفي ظروف صعبة للغاية. وعلى الرغم من تأثرها الكبير من الحرب، إلا أن هذه المؤسسات تبقى ملتزمة تجاه مجتمعاتها وتواصل عملها القائم على توفير الخدمات الأساسية، التي هي في طليعة الاستجابة الإنسانية. ومن بين تلك المؤسسات مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)، الذي يعمل في قطاع غزة منذ عام 2007.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشهد قطاع غزة حرباً كارثية أدت إلى خسائر غير مسبوقة في الأرواح، والمعاناة، والدمار. هل يمكنكِ أن تخبرينا باختصار عن الوضع الحالي هناك وتأثيره على النساء على وجه الخصوص؟
منذ 7 تشرين الأول 2023، يواجه قطاع غزة حرباً مدمرة أسفرت عن خسائر غير مسبوقة في الأرواح والمعاناة الشديدة. إلى جانب الرجال، والأطفال، وكبار السن، تعاني النساء من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومنها الترهيب، والاضطهاد، والتشريد القسري. أدى العنف الإسرائيلي المتواصل إلى سقوط ضحايا مدنيين على مدار يومي، وإصابات خطيرة وانتشار المجاعة، حيث تتحمل النساء والأطفال وطأة تلك الأهوال. يعيش هؤلاء في ظروف مزرية داخل ملاجئ مؤقتة، ويفتقرون إلى المستلزمات الأساسية كالطعام، والماء، والرعاية الصحية، وخاصةً الحوامل والأمهات الجدد. كما تعاني النساء من آثار نفسية خطيرة جداً، حيث يواجهن مستويات متزايدة من التوتر والقلق أثناء رعاية أسَرِهن في تلك الظروف القاسية.
أدى استمرار الحرب إلى نزوح أعداد هائلة من الأفراد، الذين تشكِّل منهم النساء والأطفال الأغلبية الساحقة. زاد ذلك من إمكانية تعرّض هاتين الفئتين للاستغلال وسوء المعاملة. كما أدى تدمير المحال التجارية وفقدان الوظائف إلى تقييد الفرص الاقتصادية للنساء، مما دفع الكثير منهن إلى الفقر المدقع. وأدى انهيار الهياكل المجتمعية وشبكات الدعم الاجتماعي إلى جعل النساء أكثر انعزالاً وبدون أنظمة الدعم الاعتيادية. ومن الجدير بالذكر أن الاكتظاظ في الملاجئ يؤدي إلى انعدام الخصوصية، وهذا الأمر يفرض ضغوطاً نفسية وصحية هائلة على النساء. كما أدى تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية إلى سوء التغذية الحاد وتدهور الصحة الجسدية والعقلية، مع تعرض الكثير من النساء والأطفال لخطر الإصابة بالأوبئة والالتهابات المميتة. كما تشهد الصحة الإنجابية في قطاع غزة أزمة حقيقية، حيث تواجه النساء الحوامل والأمهات الجدد تحديات خطيرة بسبب الرعاية الطبية غير الملائمة والنقص الشديد في الإمدادات والمستلزمات.
نزح موظفي مركز التنمية والإعلام المجتمعي داخلياً بشكل قسري في جميع أنحاء قطاع غزة نتيجة للقصف الإسرائيلي المتواصل. هل أنتِ على اتصال مع أفراد فريقكِ؟ كيف يتعاملون مع هذا الوضع؟
يواجه طاقم مركز التنمية والإعلام المجتمعي وأفراد عائلاتهم ظروفاً مزرية، حيث يعيشون في حالة تشرّد ونزوح. هم ينتقلون من منزل إلى منزل ومن منطقة إلى أخرى تحت تهديد القصف، ورصاص القناصة، وهجمات المُسيّرات. كما يعاني أفراد الطاقم من حالات المجاعة، ويُجبَرون على أكل أعلاف الحيوانات، والأعشاب، وشرب المياه الملوثة.
على الرغم من تلك الصّعاب، يواصل مركز التنمية والإعلام المجتمعي عمله ويتخطى العديد من العقبات. يتواصل فريقنا داخلياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار يومي كلما أمكن ذلك، وينفذون المهام من منازلهم أو منطقتهم المحلية. تشمل تلك المهام المشاركة في اجتماعات المؤسسات الأهلية القطاعية مع ممثلي المنظمات الدولية، والمساهمة في الإنتاج والتوثيق الإعلامي (على المستويين المرئي والكتابي)، وإعداد التقارير، وتنسيق الأفلام، وتوزيع المساعدات بالتعاون مع المؤسسات المحلية الأخرى. من خلال ذلك، يهتم مركز التنمية والإعلام المجتمعي بسلامة أعضاء الفريق، ويضمن عدم تعرضهم لمخاطر غير ضرورية.
كيف يتعامل مركز التنمية والإعلام المجتمعي مع الوضع الحالي في الميدان في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة؟ كيف تأثر عمل مؤسستكم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؟
فيما يتعلق بمكتبنا ومحتوياته – بما في ذلك الأثاث، والمعدات، والملفات المالية والإدارية، تعرَّض المبنى الذي يضم مكتبنا ومكاتب مؤسسات أهلية أخرى لأضرار كبيرة خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في تشرين الثاني 2023 والمناطق الواقعة في غرب ووسط مدينة غزة.
تشمل أنشطتنا الرئيسية التوثيق الإعلامي، بما في ذلك القصص المكتوبة والمرئية عن حياة الفلسطينيين/ات في قطاع غزة، وخاصةً النساء والأطفال. كما نعمل حالياً على إنتاج خمسة أفلام وثائقية عن ناشطات نسويّات مجتمعيات وجهودهن لتخفيف المعاناة الناجمة عن حالات التشريد خلال الحرب الجارية. ويدير مركز التنمية والإعلام المجتمعي حالياً حملة مناصرة عبر الإنترنت تضم أشكالاً مختلفة من المحتويات الرقمية للدعوة إلى إنهاء الحرب، وتقديم الإغاثة لسكان غزة، ومخاطبة احتياجات المرأة والفئات المهمشة الأخرى. أتواصل يومياً مع الفريق، وأتابع معهم العمل المرتبط بمساعدة الناس في الميدان وتوثيق الأنشطة المنفَّذة من قِبَل مركز التنمية والإعلام المجتمعي.
لا زالت الحرب جارية، وأكثر من 80 بالمئة من سكان غزة شُرّدوا قسراً إلى ملاجئ مؤقتة شديدة الاكتظاظ. ماذا بالنسبة للفئات المستهدفة لديكم، مثل الناشطين/ات الشباب وأعضاء الهيئة الفلسطينية للأكاديميات ؛ هل أنتم على تواصل معهم؟
يتواصل مركز التنمية والإعلام المجتمعي مع فئاته المستهدَفة بنفس الطريقة التي نتواصل بها داخلياً مع الطاقم، إذ نقوم بتحديث المعلومات المتعلقة بهذه الفئات ونبقى على اتصال عبر وسائل التواصل الاجتماعي. قامت منسقة المشروع بإعداد قائمة محدثة للنساء الأكاديميات، عضوات الهيئة الفلسطينية للأكاديميات، والأماكن التي شُرِّدوا إليها، وأيضاً الناشطين/ات الشباب الذين شاركوا في مشاريع مموَّلة من مؤسسة هينرش بُل – مكتب فلسطين والأردن خلال السنوات الأربع الماضية. من خلال هذه الشراكة، تمكنّا من إنشاء "السفراء الشباب من أجل حقوق المرأة". حيث يتم تمكين مجموعات الناشطين/ات الشباب من الذكور والإناث والقيادات الشابة الطموحة، من خلال بناء القدرات وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات؛ ليصبحوا مدافعين عن حقوق المرأة وأعضاء نشطين داخل مجتمعاتهم. وايضا من خلال الشراكة مع مؤسسة هينرش بُل - مكتب فلسطين والأردن، أنشأنا "الهيئة الفلسطينية للأكاديميات "، وهي شبكة تضم أكثر من 110 امرأة أكاديمية يعملن في مؤسسات أكاديمية مختلفة (كالكليات والجامعات) في جميع أنحاء قطاع غزة. يقوم مركز التنمية والإعلام المجتمعي بتمكين تلك النساء الأكاديميات من خلال بناء القدرات والمهارات، لغرض تمكينهن من تحديد الفجوات وتطوير استراتيجيات لإحداث التغيير الذي ينهي مظاهر التمييز، والإقصاء والتهميش المبني على النوع الاجتماعي في المؤسسات الاكاديمية في قطاع غزة. للأسف، اكتشفنا أن بعض النشطاء/ات الشباب والأكاديميات قُتلوا من جراء القصف الإسرائيلي، وبعضهم قد غادر قطاع غزة، والآخرين قد نزحوا في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.
مركز التنمية والإعلام المجتمعي يعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، ويركز على تعزيز حقوق المرأة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي. هل يمكنكِ اطلاعنا باختصار على وضع المرأة في قطاع غزة من ناحية التحديات، والإنجازات، والفرص؟
لطالما تأثر قطاع غزة من الثقافة الأبوية التي تقيّد أدوار المرأة ومشاركتها فقط لكونها امرأة. أدى ذلك إلى خلق حواجز تحول دون مشاركة المرأة في التنمية المستدامة، مما أعاق قدرتها على اتخاذ القرارات، واستقلالها الاقتصادي، وفرص تولّيها لمناصب قيادية. نتيجة لذلك، عادةً ما تُجبَر المرأة على الالتزام بأدوار محددة سلفاً والعمل ضمن القيود المفروضة. تُملي الأعراف الثقافية، والدينية، والمجتمعية الأدوار الجنسانية. وعلى الرغم من التقدم المحرز في تعليم المرأة ومشاركتها ضمن القوى العاملة، تعاني النساء من التقدم الوظيفي المحدود جداً ويتحملن الأعباء المنزلية بشكل غير متكافئ. فمثلاً، فقط 14 بالمئة من النساء يشغلن مناصب عليا، وتبلغ نسبة البطالة عند النساء 72.2 بالمئة. كما تواجه النساء في قطاع غزة قيوداً على الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، وهن عرضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي تفاقم بسبب الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة على حركة البضائع، خاصةً تلك التي تؤثر بشكل كبير على الرفاه العام للمرأة. فعلى سبيل المثال، تواجه النساء الصحفيات ظروفاً صعبة بسبب الانقسامات السياسية، والتحيزات الجنسانية، والأعراف التقليدية. كما أن النساء عرضة للعنف المنزلي والعنف المتفشي المرتبط بالصراع، في ظل الضعف الشديد في أنظمة الدعم الاجتماعي والقانوني. تؤدي هذه التحديات إلى انتهاك حقوق المرأة، وتعريض حياتها للخطر، وحرمانها من الحق في العيش الكريم والمريح ، وفقدان جودة الحياة.
وعلى الرغم من تلك التحديات، تم تحقيق بعض الإنجازات الهامة. فمثلاً، حققت المرأة الفلسطينية مستويات عالية من التعليم، حيث تجاوزت نسبة التحاقها نِسَب التحاق الرجال في بعض المجالات. وهناك الكثير من النساء المنخرطات بفاعلية في المجتمع المدني، ويدافعن بقوة عن مختلف الحقوق، ويشاركن في الحراك الاجتماعي والسياسي. كما شهدنا أعداداً متزايدة من النساء اللواتي أسّسن مشاريع صغيرة بدعم من المؤسسات الأهلية الفلسطينية وبرامج تعزيز ريادة الأعمال. ونتيجة لسنوات من استهداف وسائل الإعلام المحلية والعاملين فيها من ناحية رفع التوعية وبناء القدرات لمخاطبة المواضيع من منظور الحقوق والنوع الاجتماعي، أصبحت وسائل الإعلام المحلية ملتزمة بالصحافة الحساسة للنوع الاجتماعي، وتوعية المجتمع ومواجهة الصور النمطية الضارة بالنوع الاجتماعي.
هناك أيضاً فرص للتحسين، حيث تسعى العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لتمكين المرأة سياسياً، واجتماعياً، وقانونياً، واقتصادياً من خلال البرامج التعليمية والتوعوية، وبرامج التدريب، وتوفير خدمات الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، والدعم المالي، وأعمال المناصرة التي تستهدف صنّاع القرار والمجتمع المحلي لتوعيتهم بحقوق المرأة. يمكن التعزيز من فرص عمل النساء من خلال الاستثمار المتواصل في التعليم والتدريب المهني المصمَّم خصيصاً للنساء. ويتم حالياً تنفيذ استراتيجيات ومبادرات على المستويين الوطني والمحلي لمخاطبة حقوق الإنسان وحقوق المرأة في قطاع غزة.
ما هو منظوركِ المستقبلي حول عمل مركز التنمية والإعلام المجتمعي في غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الإنجازات المحقَّقة في السنوات الأخيرة؟
على الرغم من التحديات الكثيرة التي نواجهها مع استمرار الحرب في قطاع غزة وعواقبها الكارثية، أعتقد أن مستقبل عمل مركز التنمية والإعلام المجتمعي في غزة يحمل آفاقاً واعدة، بالاستناد إلى الإنجازات الهامة التي حققناها في السنوات الأخيرة. ومن أولويات مركز التنمية والإعلام المجتمعي التركيز على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي (MHPSS) في الفترة المقبلة، حيث أن هذه الخدمات ضرورية جداً لأعضاء الفريق والفئات المستهدفة. إدراكاً للتجارب المؤلمة لأهلنا في قطاع غزة، ستركز المشاريع القادمة بصورة متزايدة على الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، مع استخدام أساليب إبداعية للتخفيف من الآثار النفسية للحرب. وفي حين أن هذه الحرب المتواصلة شكّلت صدمة لنا جميعاً، إلا أن كافة أعضاء الفريق يتمتعون بقدرة ممتازة على التكيف، وهذا الأمر بالغ الأهمية لتوطيد صمودنا والمواصلة في بذل الجهود وتعزيزها في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي قد عزّز من مشاركته الرقمية للحفاظ على التواصل وتنفيذ المشاريع حتى في الظروف التقييدية. ومن المتوقع أن يستمر ذلك، مما سيسهل من التواصل على نطاق أوسع، والتفاعل الأكبر مع فئاتنا المستهدفة، وتعزيز أصوات الفئات المهمشة، وخاصةً النساء والشباب. كما سيتم تطوير العمل في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بشكل أكثر فاعلية. ويقوم مركز التنمية والإعلام المجتمعي حالياً بتوسيع نطاق تعاونه الدولي، من خلال تعزيز الشراكات الحالية وإنشاء شراكات جديدة. سيساعد ذلك في تعزيز جهودنا وزيادة مواردنا للرفع من قدرات وامكانيات الفريق والفئات المستهدفة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
_____________________________________________________
عن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)
مركز التنمية والإعلام المجتمعي هو مؤسسة مجتمع مدني مستقلة وغير ربحية، تسعى إلى تطوير نهج إعلامي مستدام يسلط الضوء على القضايا المجتمعية، ويعزز من قيم الديمقراطية، والمساواة، وثقافة حقوق الإنسان، ويعطي الأولوية لقضايا المرأة والشباب. يتبنى المركز نهجاً قائماً على حقوق الإنسان لتمكين الفئات المهمشة، وخاصةً النساء والشباب والصحفيين/ات، لإيصال أصواتهم وتعزيز ممارستهم للمواطنة الفاعلة. يستند المركز على رؤيا قائمة على إعلام تنموي فلسطيني فعال ومؤثر يناصر حقوق الإنسان، وسيادة القانون، والديمقراطية، والمواطنة. يسعى مركز التنمية والإعلام المجتمعي إلى الرفع من مستوى التوعية وقدرات المرأة والشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات المرتبطة بحقوق الإنسان لتوثيق الانتهاكات المرتكبة ضدهم، وتوظيف وسائل الإعلام للدفاع عن حقوقهم، وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة.