تطلّ بلدة السمّوع، إحدى قرى محافة الخليل، على حقول الزيتون وكروم العنب، ويعود تاريخها إلى العصر البرونزيّ، ويوجد فيها كثير من الآثار الكنعانيّة والمعالم التاريخيّة. ويمتهن أهلها الكثير من الحرف التقليديّة. تشتهر السمّوع بصناعة السجّاد التقليديّة، وتعتبر واحدة من أقدم الصناعات في فلسطين ومن الحرف المهدّدة بالاندثار، وتتركز بشكل رئيسيّ في الخليل وغزّة، حيث يصنع السجّاد في هذه البلدة من صوف الأغنام بنسبة 100 بالمائة .
أمّ عيسى علامة بارزة في صناعة السجّاد في السمّوع، وهي تحافظ كثيرًا على التقاليد، ولهذا تحرص دائمًا على تدريب غيرها من النساء في القرية. وتعدّ صناعة السجاد جزءًا لا يتجزّأ من ثقافة جنوب فلسطين. فعندما تتزوج المرأة، تأخذ إلى بيتها سجّادة تسمّى المزودة والبساط، وتجمع في تصميمها بين اللون الأخضر والأحمر والأسود والأبيض. بينما يأتي العريس ببيجاد يجمع بين اللونين الأبيض والأحمر. وفي هذه البلدة، يُلبّد الصوف ويُلوّن في المنزل بالأصباغ الطبيعيّة. عادة ما يستغرق صنع السجّادة الواحدة بضعة أشهر على حسب حجمها، وتكون كلّ سجادة تحفة فريدة من نوعها، فا يمكن أن تجد أبدًا سجّادتين متطابقتين. ويمتاز سجّاد هذه البلدة بجودته العالية. كما تصنع البلدة أيضًا الحقائب والمحافظ وغيرها من المنتَجات الأخرى.
أمّا أبو عيسى، الذي كان مزارعًا طوال سنين حياته التي يتذكّرها، فهو متخصّص في إعداد العنّابيّة (مربّى العنب). ويقوم كذلك بتربية الماشية ويصنع منتَجات موسميّة تتنوّع ما بين الجميد )الجبن المجفّف(، وحليب الأغنام، والسمن البلديّ، وغيرها من المنتَجات البلديّة الطيّبة الأخرى. يروي وجود وعمل كلّ من أبو عيسى وإمّ عيسى قصّة الحياة في جنوب فلسطين. قم/قومي بزيارتهما لتستمتع/ي بشعور الارتباط من جديد مع التاريخ والثقافة والأمل الفلسطينيّ.
____________________________________________________
أماكن بيع المنتَج: في الموقع، ومن خلال nativenaseej.