الصوّاف واحدة من الشركات التي تعمل في صناعة السجّاد والبسط التقليديّة، وهي من الصناعات المهدّدة بالاندثار. وقد حافظت عائلة الصوّاف )كما يوحي اسمها( على هذه الحرفة منذ عهد النبي داود عليه السلام. تقوم الشركة بصناعة السجّاد والبسط يدويًّا، وتستخدم في ذلك آلة تقليديّة تسمّى النول. وقد أصبح أبو حنفي علامة بارزة في صناعة السجّاد في فلسطين، ويعرفه الناس هناك باسم الصوّاف الأخير. ورث أبو حنفي هذه الحرفة عن أبيه، ويقول إنّ عائلته تمتهنها منذ مئات السنين. ورغم تمسّكه بالطرق التقليديّة في صناعته للسجّاد، يميل أبو حنفي إلى الابتكار في التصاميم والألوان، ويراعي في ذلك ذوق العميل/ة واختياره/ا. لعلّ آخر ما تبقّى من الآلات التقليديّة هو ذلك النول الذي توارثته الأجيال جيلاً بعد الآخر، واعتمدت عليه في صناعة قطع السجّاد الفريدة والمميّزة التي اشتهرت بها عائلته. وعائلة الصوّاف تقوم أيضًا بإنتاج الصوف، وليس السجّاد فقط. فهي تربّي الأغنام وتستخدم أصوافها. ومع ذلك، حتّى سنة 1967 ، كان الصوف يُستورد من مصر ويُعالج ويُغزل في غزّة. ولعلّ أهمّ ما يتميّز به النول أّنه آلة يدويّة ولا يحتاج إلى كهرباء لتشغيله، ولهذا فإنّ نقص الطاقة الذي يعاني منه قطاع غزّة لا يؤّثر على هذه الحرفة التقليديّة. ويظلّ أبو حنفي من القلّة القليلة التي تستخدم حتّى اليوم النول في صناعة السجّاد. ومثله مثل غيره في مهنته، يشعر أنّ هذه المهنة مهدّدة بالاندثار، ولا سيّما مع انتشار المنتَجات الصينيّة في الأسواق، برغم جودتها السيّئة. ومع ذلك، يؤكّد أّنه حتّى اليوم لا يزال الكثير من الفلسطينيّين/ات والأجانب يتوافدون إلى ورشته لشراء منتَجاته المميّزة.
____________________________________________________
أماكن بيع المنتَج: في الموقع .