أبو أحمد المحتسب- دباغة جلود الغنم التقليديّة

أبو أحمد المحتسب- دباغة جلود الغنم التقليديّة

   يمتهن أبو أحمد المحتسب حرفة دباغة جلود الغنم منذ أكثر من أربعين عامًا، ويعمل في مبنى حجريّ يعود تاريخه إلى أكثر من 400 عامًا. إّنه مغرم بطرق الدباغة التقليديّة والطبيعيّة، ويراها أفضل بكثير ممّا يسمّيه "طرق الدباغة الإفرنجيّة"، ويقول إنّ ما يطلبه الناس دائمًا هو الجلود المدبوغة بالطرق التقليديّة والطبيعيّة.

   في معظم الأحيان كانت جلود الحيوانات تعتبر من مخلّفات صناعة اللحوم، ولكن لم يكن الأمر كذلك في فلسطين، ولا سيّما في مدينة الخليل، حيث استغلّت الصناعات المحلّيّة هذه الجلود في تطوير سوق كبير من المدابغ التاريخيّة، فالتجار يشترون هذه الجلود، ويعالجونها بالملح وغيره من الموادّ الكيمائيّة والطبيعيّة، ويستخدمونها في إنتاج الجلود، التي تعتمد عليها اليوم كثير من الصناعات المحلّيّة في فلسطين، وعلى الأخصّ في مدينة الخليل.

   يأتي زبائن المحتسب إليه للاختيار من بين تشكيلات الجلود المتاحة لديه، وغالبًا ما يشترونها بالجملة. كما يبيع المحتسب منتجاته أيضًا إلى أبو نضال، وهو تاجر ضرير في البلدة القديمة يمتلك دكّاًنا صغيرة مليئة بالمنتَجات الجلديّة، بدءًا من السجّاد وحتّى العباءات الرجاليّة والأحذية الأنيقة والفاخرة.

____________________________________________________

أماكن بيع المنتَج: في موقع المدبغة