ترابي

   على التاريخ والثقافة والتقاليد. لا تختلف فلسطين في هذا، وكما تقول مؤسِّسة مشروع ترابي، إيناس حلبي، وهي فنّانة فلسطينيّة (تعمل الآن بدوام جزئيّ في صناعة الخزف) في إحدى منشوراتها: "عندما بدأت مشروع ترابي، كنت أفكّر في قدرة الخزف على سرد قصص من فلسطين. وهذا الأمر هامّ بشكل خاصّ في مكان مثل فلسطين، حيث يتعرّض تاريخنا لتهديد المحو باستمرار. من الهامّ بالنسبة إلي أن أصنع قطعي في قلب القدس.  أنّ هذا شكل من أشكال المقاومة السياسيّة، وسط تدفّق البضائع رخيصة الصنع أو المستوردة، وتدهور الاقتصاد الفلسطينيّ نتيجة الاحتلال".

   الأمر الذي دفع إيناس إلى بدء مشروع ترابي في سنة 2016 ، إلى جانب حقيقة أّنها تحبّ الخزف، هو رغبتها في تزويد مجتمعها بمنتج محلّيّ يحمل تاريخ هذا المكان مع ضمان كون القطع التي تصنعها صديقة للبيئة ودائمة وآمنة للاستخدام  )باستخدام التزجيج الخالي من الرصاص بالكامل وهو ما لا يمكنك أن تضمنه في إنتاج الخزف التجاريّ). أرادت أيضًا إنتاج تصاميم تلبّي احتياجات السكّان المحلّيّين بدلً من السيّاح فقط، كما هو الحال عمومًا مع صناعة الخزف في فلسطين. أعمال إيناس، البسيطة، والعمليّة والجميلة، مستوحاة من تقنيّة الفخار التقليديّة. جميع أعمال الخزف التي تنتجها يتمّ إنتاجها يدويًّا بالكامل دون أيّ استخدام لأيّ آلات  )باستثناء الفرن، بالطبع!). من أجل تقليل تأثيرها على العالم، تعيد استخدام الموادّ ما استطاعت، وتعمل على إعادة تدوير كلّ الصلصال غير المشكّل لصناعة قطع جديدة. يجمع عملها الجميل بين الخزف والحرفة اليدويّة المحبّبة، التطريز الفلسطينيّ، لإنتاج قطع رائعة محفورة باليد في الطين في عملية تحتاج الكثير من الجهد والدقّة. تتكوّن مجموعة ترابي من مجموعة من الأكواب والأطباق، وتوفّر أطباقًا بأحجام مختلفة. كما وتضمّ المجموعة كذلك حليًّا مميّزة مصنوعة من الخزف.

   تقوم إيناس حاليًّا بإنتاج جميع التصميمات الخزفيّة في الأستوديو الخاصّ بها في القدس، وبدعم من عائلتها وأصدقائها المقرّبين/ات. ويمكن حاليًّا إرسال القطع محلّيًّا وشحنها دوليًّا من القدس ومن أمستردام. وهي توفّر إمكانيّة التوصيل عبر فلسطين بالمجان. حاليًّا، تتلقّى إيناس الطلبات (الصغيرة والكبيرة( بما في ذلك الطلبات الفريدة لمناسبات الزفاف وغيرها من المناسبات.

   يمكنك زيارة حسابات ترابي على فيسبوك وانستغرام أو إرسال بريد إلكتروني إليها!