جمعيّة النويعمة النسائيّة للفسيفساء

خيارات واعية
جمعيّة النويعمة النسائيّة للفسيفساء

   استخدمت الفسيفساء لعدّة قرون كوسيلة للزينة والفنّ. كما تمّ استخدامها كأداة توضيحيّة: لتوثيق فكرة أو رسالة، وبالتالي توثيق التاريخ. يعود تاريخ الفسيفساء في فلسطين إلى العصور القديمة، وما زالت هناك اكتشافات جديدة حتّى يومنا هذا.

   تدير رسيلة، وهي امرأة مجتهدة وذات رؤية، ورشة الفسيفساء النسائيّة في قرية النويعمة من منزلها. تجتمع النساء هناك للعمل على طلبات لكلّ من الأسواق المحلّيّة والدوليّة. تشرح رسلية كيف عادت الفسيفساء إلى السوق الفلسطينيّ، حيث يبحث العديد من العماء عن تصميمات يدويّة مخصّصة لتزيين منازلهم/نّ وحدائقهم/نّ. وتتنوّع المنتجات الأخرى التي تنتجها التعاونيّة النسائيّة ما بين الأنسجة المزخرفة والطاولات والكراسي، وأكثر من ذلك بكثير.

   وتوضّح رسيلة أنّ هذه الحرفة التقليديّة صديقة للبيئة حيث إنّ الموادّ الرئيسيّة المستخدمة هي قطع الأحجار المحلّيّة التي يتم الحصول عليها عادة من المحاجر والكسّارات. وبشكل أساسيّ، تُستخدم الأحجار الزائدة عن الكسّارات والمحاجر، وتأخذها تلك النسوة ويستخدمنها لإنتاج القطع الجميلة. كما وتُستخدم بعض المنتجات التي تحتوي موادّ كيميائيّة لتلوين بعض البلاط، حسب تصميم القطعة واحتياجات العماء. ومع ذلك، فإنّ أجمل الفسيفساء، كما نرى، هي تلك التي تحتوي على ألوان طبيعيّة، ومثال على ذلك، لوحة "شجرة الحياة الشهيرة".

   تدار الجمعيّة التعاونيّة بالكامل من قبل النساء، وهي مبادرة مدّرة للدخل تستحقّ كلّ الاحترام والدعم. لدى النساء رؤية لمواصلة الإنتاج للسوق المحلّيّ وتشجيع الناس على الحفاظ على هذا الجانب الساحر من التراث الثقافيّ الفلسطينيّ وتعزيزه.

____________________________________________________

خدمات أخرى: استضافة مجموعات.