جمعية نسيجنا التعاونيّة

خيارات واعية

 

فيسبوك:  Nasijona - جمعية نسيجنا

البريد الإلكترونيّ :  Nasijona.nazareth@gmail.com

جمعية نسيجنا التعاونيّة

   تحقيق الألفة والتوافق بين فئات المجتمع المختلفة، إعادة بناء النسيج المجتمعيّ، تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها البنّاءة من خلال إحياء الحرف التقليديّة، كلّها أهداف تسعى إلى تحقيقها جمعيّة نسيجنا التعاونيّة بقصّة نجاحها المؤّثرة. جمعيّة نسيجنا هي واحدة من المنظّمات النشطة والهادفة التي أخذت على عاتقها منذ يومها الأوّل مسؤوليّة إحياء التراث والحرف التقليديّة في المجتمع الفلسطينيّ، ولا سيما على الصعيد النسائيّ. عقدت مؤسّسة الجمعيّة ورئيستها، فيوليت خوري، العزم على المحافظة على حرفة النسيج والحياكة التقليديّة عندما زارتها إحدى السيدات وقالت لها إّنها قد تكون آخر من يتقن حرفة حياكة الصنارة. ومن هنا أخذت خوري المبادرة وقرّرت تأسيس الجمعيّة. وحاليًّا، تضمّ الجمعيّة مجموعة كبيرة من سيّدات الناصرة من مختلف الأعمار والخلفيّات والثقافات والمهارات. بات التنوّع الثقافيّ سمة جليّة في الناصرة منذ أن أصبحت بحكم الواقع عاصمة الجالية العربيّة الفلسطينيّة التي بقيت في الباد بعد النكبة. أكثر من 75 بالمائة من سكّان الناصرة هم من النازحين/ات، ممّا يعني تنوّع الخلفيّات الثقافيّة وتعدّد الحرف التقليديّة. وتقول خوري "ربّما نكون أفضل ما تبقّى لدينا"، في إشارة منها إلى المحاولات المتكرّرة، على مدار عقود مضت، لطمس الهويّة الفلسطينيّة وتفكيك النسيج المجتمعيّ وتشويه كلّ ما هو أصيل. ومن هنا تأتي الجمعيّة كصيحة مدوّية للحفاظ على ما تبقّى من الروابط الاجتماعيّة والتقاليد النصراويّة العريقة. جمعيّة نسيجنا ليست مجرّد مجموعة سيّدات يعملن في مجال النسيج، وإّنما تعدّ مثالً حيًّا على الإصرار والعمل الدؤوب للتأكيد على الوحدة والترابط وترميم النسيج الاجتماعيّ، متجسّدًا في تلك المجموعة الرائعة من النساء النصراويّات. ويأتي على رأس أنشطة الجمعيّة تلك الدورات التدريبيّة في فنّ الحياكة التي تقدّمها الجدّات لحفيداتهنّ، ليضربن بذلك خير مثال على توريث المعرفة والتراث الناصريّ والجليليّ.

   ويتمثّل هدف الجمعيّة الأساسيّ في حفظ التراث الثقافيّ والحرف التقليديّة التي تنفرد بها الناصرة، ونقلها من جيل إلى آخر، بما يضمن المحافظة على الهوّيّة الفلسطينيّة وتدعيم ركائزها. وانطلاقًا من إيمانها الراسخ بالمجتمع الفلسطينيّ وقدرته على الخروج من دائرة المجتمعات المستهلكة، تسعى الجمعيّة جاهدة إلى تمكين نساء الجليل ومساعدتهنّ على تحقيق الذات والاستفادة من مهاراتهنّ الحرفيّة في تعزيز الاقتصاد وتحقيق الصالح العامّ. وبالفعل أثمرت جهود الجمعيّة على مدار سنوات مضت عن إحياء الحرف التقليديّة، وعلى رأسها الحياكة، وتوطيد الروابط الاجتماعيّة، وتضييق الفجوة بين المجتمع الفلسطينيّ وغيره من المجتمعات، وتوفير مجموعة رائعة ومتنوّعة من منتجاتها ومشغولاتها اليدويّة للسائحين/ات والسكّان المحلّيّين، بصناعة فلسطينيّة وطنيّة. واليوم، تطوّرت الجمعيّة وأصبحت صوتًا مسموعًا ومؤّثرًا في المجتمع الفلسطينيّ، مستعينة في سعيها بكلّ ما لديها من موارد وإمكانات، وعلى رأسها قاعتها الديناميكيّة، التي تستخدمها في تشغيل ورش عمل نهاريّة، واستضافة ندوات وفعاليّات ثقافيّة، وتدريب أطفال المدارس على الحرف التقليديّة، وغيرها من الأنشطة الأخرى. وتضرب الجمعيّة مثالً حقيقيًّا على حفظ التراث الثقافيّ وإعادة حياكة النسيج الاجتماعيّ غرزة بغرزة.

____________________________________________________

إمكانيّة التطوّع: ترحّب الجمعيّة بالمتطوّعين/ات لتقديم المساعدات التقنيّة والماليّة واللوجستيّة.

خدمات أخرى: ورشات حياكة وتطريز حسب الطلب.