متجر حوّارة الثقافيّ

خيارات واعية

 

 

 

متجر حوّارة الثقافيّ

   في طريقنا من وإلى نابلس، أثار انتباهنا متجر يحتوي على العديد من سال القشّ. في إحدى المرّات، أوقفنا السيّارة والتقينا بمالكي متجر حوارة الثقافيّ الذي يبيع مصنوعات السلال اليدويّة التي تنتجها جمعيّات نسائيّة في قريتي جمّاعين والباذان. وبالرغم من بساطة هذه السلال المصنوعة من القشّ إلّا أّنها تتميّز بأصالتها، ولا يخلو منها أيّ بيت فلسطينيّ، سواء للاستخدام في المطبخ أو للزينة. يأخذ إنتاج هذه السلال في الجمعيّات النسائيّة الكثير من الوقت، ويتطلّب الكثير من الدقّة. وعادة ما يتمّ إنتاج هذه المنتَجات من المنزل. وتعتمد النساء على متاجر مثل متجر حوّارة الثقافيّ لتسويق منتَجاتهنّ. شرح لنا صاحب المتجر كيف أّنه إن لم تتقاضى النساء أجرًا جيّدًا مقابل هذا العمل، فسوف يتعرّض المتجر للخسارة أيضًا. ولهذا فإنّ الوضع الحاليّ مربح للجميع.

   اصطحبنا صاحب المتجر إلى متجر آخر يقع في الناحية الأخرى من الشارع، ويعمل كملحق لمتجر السلال، والذي كان في السابق متجرًا للتحف والهدايا التذكاريّة. وأوضح أّنه بسبب تردّي الوضع السياسيّ وقلّة السياحة، كان على المتجر أن يغلق أبوابه، ولا يفتحها إلاّ للعماء الذين يعرفون المكان ويقومون بالترتيب لهذه الزيارة مسبقًا. يعرض هذا المتجر المعدّات والأدوات الزراعيّة التقليديّة، كما يحتوي على الكثير من القطع الثقافيّة مثل الحليّ والفخّار والسيراميك.

في المرة القادمة التي تقود/ين فيها سيارتك على طريق رام الله نابلس، تأكّد/ي من زيارة متجر حوّارة الثقافيّ.