مبنى دار زهران التراثيّ

   مبنى دار زهران التراثيّ هو عبارة عن مبنى تاريخيّ جذّاب يقع في رام الله التحتا. ويمثّل هذا البيت رمزًا من رموز الحياة الفلسطينيّة والثقافة الفلسطينيّة. كما أّنه رمز للعودة إلى التراث الثقافيّ الأصيل. وعلى مدار250 عامًا، كان هذا المبنى ملكًا لعائلة جغب من رام الله، حيث كان بيتًا للعائلة، ومضافة، ومسكنًا لمختار رام الله.

   واليوم، يستضيف هذا المبنى معرضًا فنّيًّا، ومعرضًا لصور رام الله من سنة 1850 إلى عام 1979 ، ومتجرًا للهدايا التذكاريّة، وزاوية لمنتَجات التجارة العادلة من أجل بيع منتًجات الطعام الفلسطينيّ الأصيل، والقطع المطرّزة، والفخّار، والكتب، والحليّ. ويقوم زهران جغب، مؤسّس هذا المعرض والمتجر، باختيار الحرفيّين/ات المحلّيّين/ات المشاركين/ات فيه، حيث إّنه شغوف بتاريخ رام الله، والتطوّرات الحاليّة، وهو القائم على مشروع “ترافيديا". ومشروع "ترافيديا"  أو "الأرض المخلصة”، هي منطقة تاريخيّة في رام الله تقع بين جبلين، وفيها العديد من أشجار الزيتون القديمة، وأشجار التين والمشمش والصنوبر، والكثير من الأشجار الأخرى. إّنها مزرعة بيئيّة جميلة تخبرنا قصّة التراث، والممارسات الزراعيّة القديمة، والتنوّع البيولوجيّ. ويتم بيع زيت الزيتون المُستخرَج من "ترافيديا" في دار زهران. ويقود زهران حملة لحماية هذه القطعة من الجنة ممّا قد تتعرّض له من تدمير بسبب خطط إنشاء الشوارع في حيّ الطيرة.

   وانطلاقًا من شغفه بحفظ التراث الثقافيّ، ينتقي معرض الهدايا في دار زهران منتَجات عالية الجودة ومصنوعة بأيدي الفنّانين/ات الفلسطينيّين/ات المحلّيّين/ات، وبأيدي فلسطينيّين/ات يعيشون في مناطق الشتات.