بلوزتي فلسطينيّة

   لم تكن فكرة بلوزات "فلسطينيّ" و "فلسطينيّة" التي يرتديها العديد من الأطفال والشباب والكبار فكرة ناشئة عن شركة تجاريّة عاديّة، وإّنما كان مصدرها مجموعة شبابيّة على درجة عالية من الإبداع والفكر المتجدّد. فقد أطلقت مجموعة من الفلسطينيّين/ات في حيفا حملة لتشجيع الشباب والشابّات على إظهار فخرهم/نّ بجذورهم/نّ الفلسطينيّة والعربيّة على حدّ سواء، وكذلك التعبير عن قضاياهم/نّ وهمومهم/نّ اليوميّة باللغة العربيّة. وتبع تلك الحملة بزوغ فكرة “بلوزتي فلسطينيّة”، والتيبدأت سنة 2011.

   الفكرة بسيطة: كان العديد من العلامات التجاريّة يستغلّ العماء والعميات كأدوات إعلانيّة مجّانيّة من خلال وضع علاماتهم التجاريّة على بلوزاتهم/نّ، لتنشر إعلاًنا عنها وتكسب المزيد من المال في آن واحد. قامت "بلوزتي فلسطينيّة" بتعديل هذا النوع من العلامات التجاريّة بهدف خدمة القضيّة الفلسطينيّة وعرض القضايا الفلسطينيّة من خلال الملابس. وبالتالي حذت حذوها العديد من المتاجر وانتشرت الآن بلوزة "فلسطينيّ" في جميع أنحاء فلسطين. كما يمكن العثور عليها أيضًا في جميع أنحاء العالم.

  ليس هذا فقط، بل يعمل مشروع "بلوزتي فلسطينيّة" على تسليط الضوء على مسؤوليّته الاجتماعيّة والبيئيّة في إنتاج خطوط ملابسه. والحقيقة أنّ أهمّ ما يميّز هذا الخطّ عن ما يقابله من خطوط الملابس الأخرى هو الالتزام فيه باستخدام موادّ فلسطينيّة محلّيّة بنسبة 100 بالمائة، بداية من شركة الغزل والنسيج التي يتعامل معها وحتّى المصنع الذي ينتج العلامة التجاريّة، وعلب الكرتون التي يستخدمها. كما أنّ العاملين/ات في مصانع الغزل والنسيج التي يتعامل معها هذا الخطّ هم/نّ عاملين/ات فلسطينيّين/ات، وكذلك الحال بالنسبة إلى التعاونيّات النسائيّة المسؤولة عن الحياكة والتصنيع.

   كما ويشكّل العنصر الاجتماعيّ في عمل الشركة سببًا آخر لاختيار منتَجاتها، حيث يذهب الربح الذي تحقّقه من بيع الملابس لصالح دعم المنظّمات الخيريّة المحلّيّة التي لا تتلقّى مساعدات دوليّة. بالإضافة إلى ذلك، يحصل طلاّب وطالبات الجامعة على الدعم أيضًا، وذلك من خلال تزويدهم/نّ بعدد من البلوزات من أجل بيعها ومن ثم تغطية ما يحتاجونه من رسوم دراسيّة.

   يتمحور هدف مشروع "بلوزتي فلسطينيّة" في نشر الوعي حول فلسطين من خلال منتَجه، ولتحقيق هذا الهدف أصبح لديه متجرًا إلكترونيًّا للوصول إلى الفلسطينيّين/ات في جميع أنحاء العالم. يمكنك زيارة من صفحة المشروع على فيسبوك للحصول على آخر التحديثات ومعرفة الأماكن التي يمكن العثور فيها على منتَجاته في فلسطين .