اعتاد كنعان خوري أن يساعد أباه في عمليّة إعداد النبيذ في البيت، وذلك تقليد تتّبعه أغلب العائات المسيحيّة في فلسطين. ومنذ ذلك الوقت، راود كنعان الحلم بإنشاء مصنع للنبيذ وإنتاج نبيذ عالي الجودة، من شأنه وضع "فلسطين" على خارطة النبيذ العالميّة. ولاحظ كنعان كيف تقوم إسرائيل باستخدام العنب الفلسطينيّ عالي الجودة، من أجل الترويج للطعم الرائع لنبيذ "الأرض المقدسة". وبعد حصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكيّة ودراسة صناعة النبيذ حصريًّا، أصبح كنعان مستعدًّا لإطلاق مصنع النبيذ في سنة 2013 مع آخرين من عائلة خوري. ويسعى جميع أعضاء العائلة إلى الخروج بمُنتَج عالي الجودة مع الحفاظ على هذه الجودة، ليحذوا حذو مصنع الطيبة الصغير للبيرة، والذي يُعتبر عملاً تجاريًّا على نظام البوتيك، والذي يهتمّ بجودة النوعيّة وليس الكمّيّة.
ويوضّح كنعان أّنه يتمّ جلب العنب المستخدَم في صناعة النبيذ من كروم عنب المزارعين/ات المحلّيّين/ات في بلدات عابود وبيرزيت والطيبة. ويحاول كنعان ما أمكن انتقاء العنب المرويّ بماء المطر والمزروع بدون أسمدة (البلديّ). كما أّنهم يقدّمون عنب المائدة (والذي يوجد منه 21نوعًا في فلسطين) لاستخدامه في عمليّة صناعة النبيذ وتجهيز النبيذ المُخلَّط. ويحمل خطّ الإنتاج الأوّل اسم "نديم”، تيمّنًا باسم مؤسّس المصنع نديم خوري، وإشارة أيضًا إلى أغنية الأطلال لأمّ كلثوم والتي أشارت فيها إلى "النديم" أيّ الشريك في الشراب.
مصنع نبيذ الطيبة مفتوح للزوّار والزائرات، ويتوق كنعان إلى رفع الوعي بين الفلسطينيّين/ات حول علم صناعة النبيذ وبدء ثقافة تذوّق النبيذ ورفع شأنه. ويتوفّر نبيذ الطيبة في الفنادق والمتاجر والمطاعم في فلسطين، ويتمّ تصديره حاليًّا إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة وفرنسا.
____________________________________________________
إمكانيّة التطوّع : موسميّ (حصاد العنب).
خدمات أخرى: جولة في المصنع واستضافة مجموعات.