»غرفة صغيرة كفيلة ببدء مغامرة زراعيّة مثيرة»، هكذا بدأ نور الدين اشتية مغامرته بإنتاج الفطر المحاريّ، والهادفة إلى تكوين مشروع فلسطينيّ متكامل بجميع مدخات إنتاجه. وقد نجح نور الدين في زراعة الفطر المحاريّ بعد التقاء عدّة عوامل شجّعت البدء بها، مثل خلفيّة نور الدين الأكاديميّة والإرث الذي اكتسبه من العائلة الريفيّة، بالإضافة إلى معايشة تجربة إيطاليّة في الزراعات العضويّة.
لقد أجرى نور الدين تجارب أوّليّة لزراعة الفطر في سنة 2014 ، ولكن لم تكن المعلومات والمعرفة حينها كفيلة بنجاحها. بعد إنهاء دراسة الماجستير في تكنولوجيا الأغذية والتصنيع الغذائيّ في جامعة نابولي الإيطاليّة سنة 2018 ، وتمكّنه من إنتاج التقاوي (البذور) للفطر المحاريّ في مختبرات الجامعة، ومن ثمّ انتقاله إلى مركز أبحاث التنوّع الحيويّ والبيئة في تِل )نابلس(، قام بإنتاج الفطر المحاريّ في غرفة واحدة، وتسويقه عبر الفيسبوك، والمشاركة في المعارض المحلّيّة وأهمّها بالنسبة إليه سوق أكلي بلديّ الذي شارك فيه مع مجموعة شراكة التطوّعية. والآن يجري توسيع مزرعة الفطر لتشمل مساحة 200 متر مربّع.
يقول نور الدين:» تكمن أهمّيّة إنتاج الفطر في كونه أحد الأغذية ذات القيمة الغذائيّة المرتفعة بمحتواه من البروتين والعناصر الغذائيّة الضروريّة للجسم، فيسمّى أيضًا باللحم النباتيّ. كما أنّ إنتاج الفطر يتمّ بطرق صحّيّة ويعتبر منتَج عضويّ، أيّ دون استخدام أيّ موادّ كيمياويّة« . ويضيف، » تكمن أهمّيّة المشروع أيضًا في توفير فرص عمل ودخل جديد لصاحب المشروع. فبعد أن قمتُ بإنتاج التقاوي وبيعها لكلّ مَن له رغبة في إنتاج الفطر المحاريّ، بدأت فكرة المشروع بالانتشار، إضافة إلى كون مشروع الفطر المحاريّ يعتبر من المشاريع غير التقليديّة الجديدة في منطقتنا«.
بفضل المبادرات والجهود الشبابيّة مثل توجّه نور الدين لإنتاج أصناف من الأغذيّة غير المتوفرة في الأسواق الفلسطينيّة، باستطاعتنا الآن الاستمتاع بالفطر المحاريّ المنتَج محلّيًّا بجميع مدخلاته.
____________________________________________________
توفّر المنتَج: طوال العام.
أماكن بيع المنتَج : شركة عدل غير ربحيّة. سوبرماركت تامتميّزون – نابلس، التلّ الأخضؤ، وحسب التوصية.
إمكانيّة التطوّع: المساعدة في التسويق وتصميم نشرات تعريفيّة وترويجيّة أكتر حول الفطر المحاريّ