مزرعة أمّ موسى

خيارات واعية

فيسبوك: Doha Asous

مزرعة أمّ موسى

ضحى عسوس، أمّ موسى، هي نموذج للاكتفاء الذاتيّ، والعلاقة الأصيلة مع الأرض، بالإضافة إلى كونها رمزًا للمرأة الفلسطينيّة المناضلة والصامدة كأشجار الزيتون على أرضها.

تعيش أمّ موسى في قرية بورين، المحاطة بالمستعمرات، والتي تشهد اعتداءً دائمًا من قطعان المستوطنين على أراضيها، وبالأخص في مواسم الحصاد. أم موسى من أهالي القرية الذين تمّ حرق مزروعاتهم وأشجار الزيتون في أراضيهم لعدّة مرّات من قبل المستوطنين، ومع ذلك لم يتمكّنوا من كسر عزيمتها على الاستمرار في الزراعة بابتسامتها المعهودة وروحها المرحة.

 

تقول أمّ موسى : "بدأ تعلّقي بالزراعة منذ طفولتي، وقد كانت أمّي مزارعة تجلب قوت يومنا من الأرض، وكانت هي المعيل الوحيد لأسرتنا بعد استشهاد والدي، وبذلك كبرنا من خيرات الأرض وانغرس فينا حبّ الأرض وتمنّيت منذ صغري أن يكون لديّ مزرعتي الخاصّة".

وبالفعل، أنشأت أمّ موسى مزرعتها منذ خمسة عشر عامًا، ومساحتها الآن أربعة دونمات. تزرع فيها المحاصيل الموسميّة، مثل البطاطا، الحمّص، الفول، السبانخ، البصل، البقدونس، النعنع، الجرجير، الزهرة، الكوسا، الفقّوس، الخيار، الباذنجان، الفليفلة الحلوة والحاّرة، البامية، والبندورة.

تعتمد أمّ موسى الزراعة التقليديّة الموسميّة، كما تقوم بإنتاج وحفظ بذور البامية البلديّة والبندورة والكوسا والقرع والسمسم والزعتر والميرمية  والفقّوس. كما تقوم بتربية الدجاج البلديّ، وعمل الجبنة البلديّة، بالإضافة إلى عمل خبز الطابون الشهيّ الذي عادة ما تصنعه النساء في المناطق الريفيّة، إمّا بالطريقة التقليديّة )الطابون) أو الحديثة )الأفران).

تنتج أمّ موسى أيضًا الزيت والزيتون الرصيع من أشجارها، والتي يقع جزء منها في مناطق "ج"  بالقرب من المستعمرات، ممّا يضطرّها إلى طلب تصريح من قوّات الاحتال للوصول إلى أرضها وقطف زيتونها في موسم الحصاد، لكن كثيرًا ما يتمّ رفضه أو تأخيره. ورغم ذلك تسعى بإصرار إلى الوصول إلى أرضها.

تتجلّى محبّة وكرم أمّ موسى باستقبالها الدائم للمتطوّعات والمتطوّعين في بيتها وبين عائلتها، بالإضافة إلى تنسيقها لنشاطات مجموعات التضامن الدوليّة، التي تقوم بالمساعدة في الحصاد وتقديم التشجيع والدعم المعنويّ كما تقوم برصد انتهاكات الاحتال وتوفير الحماية للمزارعين/ات في بعض الأحيان.

____________________________________________________

توفّر المنتَج: موسميّ.

أماكن بيع المنتَج : مباشرة من موقع المزرعة.

إمكانّية التطوّع : التطوّع في أيام الحصاد وبناء السناسل والتعشيب (تنظيم الأرض).

خدمات أخرى: فطور أو إذاء بلديّ (فلّاحي)، وجولة في القرية وشرح عن تاريخها.