حصلت قرية المعصرة في منطقة بيت لحم على اسمها من معصرة زيتون تعود إلى العصر البيزنطيّ والتي ما زالت موجودة في القرية. تُعدّ الزراعة النشاط الاقتصاديّ الرئيسيّ لسكّان القرية الذين يشكّلون 70 بالمائة من القوى العاملة في أراضيها. تزرع القرية أشجار الزيتون، حيث يشكّل الزيتون أحد المحاصيل الرئيسيّة التي تنتجها القرية، بالإضافة إلى العنب والحبوب والخضروات. منذ سنة 2006 ، كانت قرية المعصرة تقود صراعًا شعبيًّا ضدّ الجدار الفاصل والمستوطنات الإسرائيليّة التي تجتاح أرضها وتهدّد سبل عيشها.
ما يميّز المظاهرات الأسبوعيّة التي تقوم بها قرية المعصرة هو الوجود القويّ للمرأة التي تقود المسيرات، خصوصًا أمّ حسن. تقدّم أمّ حسن نفسها كمزارعة ومقاتلة من أجل العدالة والحرّيّة في فلسطين. فهي تعمل في إنتاج المنتَجات البلديّة وتعتمد على المعرفة التقليديّة المحلّيّة التي ورثتها عن والديها. كونها سيّدة فلسطينيّة، فهذا يعني بالنسبة إليها الحفاظ على منتَجات بلادها والحفاظ على الزراعة الفلسطينيّة لأرض والاستمرار بممارساتها. ترى أمّ حسن أنّ الصمود على الأرض هو أكثر أنواع المقاومة احترامًا، حيث أكّدت أنّ المظاهرات الأسبوعيّة التي تقودها منذ سنة 2015 قد شكّلت الممارسة الحقيقيّة الوحيدة للوقوف في وجه انتزاع الأرض ومعارضة الاحتلال الإسرائيليّ وإعادة تأسيس الصلة بالأرض، وزراعة المحاصيل المحلّيّة والحفاظ على البذور، واستهلاك المنتَجات الموسميّة مباشرة من المزارعين/ات. تستضيف أمّ حسن مجموعات تأتي لزيارة المعصرة، وتهتمّ بتنظيم وتعليم النساء بموضوعات الزراعة البلديّة والمقاومة الشعبيّة على الأرض.
جميع المنتَجات هي منتَجات بلديّة وخضروات وفواكه موسميّة طازجة. وتقدّم جميعها بالطلب فقط.
____________________________________________________
خدمات أخرى: استضافة مجموعات وتنسيق جولات.