سوق الحلوة

خيارات واعية

 

فيسبوك: Hilweh Market سوق الحلوة

انستجرام: hilwehmarket

سوق الحلوة

   يشعّ الأمل والجمال والمشاعر الإيجابيّة من قدريّة أبو شحادة وهي تروي لنا قصّة إنشاء محلّ سوق الحلوة، وكيف أصبحت حقيقة واقعة في قلب مدينة يافا. قرّرت قدرية، التي كانت تعمل مديرة جمعيّة تعاونيّة نسائيّة، تغيير حياتها المهنيّة وتخصيص وقتها للجمع بين شغفها الطويل بالحرف اليدويّة ومشاريع تمكين المجتمع. المشروع المثاليّ بالنسبة إليها، هو أيّ مشروع يتمّ تطويره من قبل المجتمع لخدمة المجتمع، بحيث يشعر بتأثيره الإيجابيّ الأفراد الذين عملوا بجدّ على إنتاج عناصره عالية الجودة.

   سوق الحلوة هو الاسم الأصليّ للشارع الصاخب في وسط يافا حيث يوجد المتجر. وتعتقد قدرية أّنها لن تجد مكاًنا أكثر جمالاً من مدينة يافا بتاريخها وتراثها الثقافيّ والحرفيّ. يضفي التصميم الداخليّ الجميل للمحلّ وذوق قدرية الساحر مزيدًا من التفاصيل والإجلال على القطع التي تباع في المتجر والتي تدلّ على مستوى عالٍ من الأناقة والترتيب. تقع قصّة المنتِجين/ات بالنسبة إليها في قلب المتجر الذي تستخدمه كمنصّة لتمكين الوجود والهويّة الفلسطينيّة والعربيّة في يافا. إذا لم يتمكّن المرء من السفر إلى القدس أو بيت لحم أو أيّ مكان آخر لشراء المصنوعات اليدويّة عالية الجودة، فإنّ محلّ سوق الحلوة يوفّر تلك القطع اليدويّة الرائعة في يافا. تنتقي قدرية القطع بنفسها بالتعاون مع مجموعات الحرفيّات الفلسطينيّات والعربيّات، حتّى إّنها تجلب منتَجات من خارج فلسطين يصنعها لاجئون/ات فلسطينيّون/ات ممّن لم يتمكنوا/نّ من العودة إلى فلسطين. وينعكس التزامها بتمكين المصمّمين/ات الشباب أيضًا في التصميم الجرافيكيّ لشعار سوق الحلوة، حيث عملت قدرية مع مصمّم يعود أصله إلى مدينة الرملة.

   في المرّة القادمة التي تكون/ين فيها في يافا، عليك التوقّف أمام هذا المتجر الجميل، الذي سيجذب انتباهك، ودعم هذه المبادرة العظيمة لدعم المجتمع. نحن سعداء للغاية لأنّ محلّ سوق الحلوة بدأ عمله قبل قيامنا بإرسال هذه الطبعة إلى التحرير النهائيّ والتصميم بعدّة أيّام، لأّنه جوهرة حقيقيّة في قلب مدينة يافا عروس البحر.