مبادرة فَرَايِك

   ما الذي يمكنه أن يضاهي تجربة تناول طعام فلسطينيّ أصيل؟ مقابلة النساء والرجال الذين يعملون بجدّ من أجل إنتاج منتَجات لذيذة وطازجة وثمينة من الطعام الفلسطينيّ الفريد، كذلك. أرادت كلّ من نادين وكريستين أن يعيدوا المكانة الأساسيّة للغذاء في الحياة الثقافيّة والاجتماعيّة لجميع الفلسطينيّين/ات من خلال مبادرة فَرَايِك. يشير اسم فرايك إلى معجّنات خاصّة من بلدة بيت لحم تصنعها نساء البلدة. استلهمت نادين وكريستين وصفاتهما من وصفات الجدّات التي صمدت أمام اختبار الزمن، والتي ومن خلال بعض الإضافات العصريّة البسيطة، تُصبح جوهرة كلّ بيت فلسطينيّ ومصدر فخر له.

   تهدف مبادرة فرايك إلى عرض وصفات الطعام هذه للجميع، بحيث تخرج عن كونها معجّنات منزليّة، وتعرض للزوّار والزائرات المحلّيّين/ات وزوّار وزائرات فلسطين الدوليّين/ات. منذ بدء تجربة الطهي في سنة 2018 ، استهدفت نادين وكريستين الزوّار الأجانب في مدينة بيت لحم بشكل أساسيّ، حيث قدّمتا تجربتين مختلفتين للطعام في المدينة، إحداهما "تجربة سوق بيت لحم"  التي تبدأ بزيارة إلى سوق المزارعين/ات المحلّيّين/ ات مع الشيف المحلّيّ فادي قطان (من بيت ضيافة حوش السريان). وتجربة الطعام الثانية هي "مطبخ تيتا”، والتي تبدأ بزيارة السوق المحلّيّ، وتليها إقامة مأدبة غداء فلسطينيّة تقليديّة في منزل إحدى الجدّات في المدينة. منذ بدء المشروع، بدأت نادين وكريستين بتلقّي طلبات من أشخاص فلسطينيّين/ات يرغبون بالانضمام إلى الجولة ومعرفة المزيد عن المنتِجين/ات، والمنتَجات الموسميّة، ومحاّت الحرفيّين/ات والمزارعين/ات. وهما تنظران لهذا الأمر كنموّ طبيعيّ لمبادرتهما، حيث إنّ المبادرة في حاجة إلى الدعم المحلّيّ لأنّ هدفها الأساسيّ هو الحفاظ على ثقافة الطهي الفلسطينيّة. تلقّت نادين وكريستين كذلك دعوات من المنتِجين/ات لزيارة حقولهم/نّ ومزارعهم/نّ وأماكن عملهم/نّ، لذا فإّنهما تتوقعان توسيع أعمال فرايك ونموّها في المستقبل القريب. تتوّفر الجولات مع شرح باللغات الإنجليزيّة والفرنسيّة والعربيّة والأرمنيّة.

____________________________________________________

توفّر المنتَج: موسميّ.

إمكانيّة التطوّع: التواصل الإعلاميّ، كتابة المدوّنات، وتوثيق الخبرات.