فيصل البرغوثي

   يعمل فيصل مخرج أفام ومزارعًا نشطًا وحيويًّا. قد تبدو قصّته مع مزرعته قصّة عاديّة في البداية، إلاّ أّنها قصّة ملهمة وتمثّل تجذّر الفلسطينيّين/ات في أرضهم/نّ عبر الأجيال. امتلك جدّ فيصل أرضه منذ سنة 1945 ، وكانت موقعًا للعديد من الزيارات العائليّة لحصاد الزيتون، والإعداد الموسميّ لأرض، والنزهات. لا تزال ذكرياته عن ما علّمه إيّاه جدّه حاضرة في ذهنه ويستخدمها بشكل يوميّ. وتتعلّق بالنباتات في المنطقة، وأسماء النباتات الطبّيّة، وكيفيّة التعامل مع الحيوانات البريّة، وكيفيّة رعاية الأشجار، كلّ ذلك متأصّل في ذهنه. أصبحت هذه المعرفة مفيدة في سنة 2002 عندما عَلِقَ فيصل في المزرعة مع ألفي دجاجة لمدّة أربعين يومًا خلال حظر التجوّل في الانتفاضة الثانية.

   ناضل فيصل وأسرته بجدّ وإبداع من أجل التشبث بالأربعين دونمًا التي يملكونها على قمّة الجبل.  تعدّدت جهود فيصل وأسرته في الحفاظ على أرضهم، فواجهوا قوّات الاحتال، وناضلوا لبناء طريق زراعيّ، ووقفوا في وجه التوسّع الاستيطانيّ عن طريق تأمين قمّة التلّ بالمزارع والحفاظ على التواجد هناك. يفتخر فيصل بمقاومته، ويقول إّنه شجّع المزارعين الآخرين على أن يحذوا حذوه. وقد عاد عدد قليل من المزارعين إلى الأرض في العقد الماضي، خصوصًا عندما جرى بناء ذلك الطريق.

   لا يؤمن فيصل بالنتائج السريعة فهو يقارن نفسه بجدّه الذي زرع أشجار الزيتون بيديه العاريتين لكي يجني أحفاده الحصاد. وهو يخطّط لبدء مشروع يعتقد أّنه قد لا يصل إلى ذروته حتّى سنوات عديدة قادمة، لكنّه مصمّم على البدء به بخطوات صغيرة. وحلمه هو تحويل المزرعة إلى قرية بيئيّة متعدّدة الأغراض، وتوسيع خطوط الإنتاج لتشمل الجبن والخضروات الموسميّة والفواكه. كما يخطّط أيضًا لاستخدام الزراعة الصحّيّة في المزرعة. في الأساس، يأمل في يوم من الأيّام أن يخلق مكاًنا ثقافيًّا مكتفيًّا ذاتيًّا للفنّانين/ات ودعاة حماية البيئة على حدّ سواء.

   أحلام فيصل كبيرة، وهو يحاول تحقيقها بالطريقة الصعبة من خلال التمسّك بمبادئه المتمثّلة في عدم التعامل مع القروض المصرفيّة المليئة بالفوائد والتي يعتقد أّنها تخدم النخبة الفلسطينيّة.  إنّه يبحث عن شركاء وشريكات يؤمنون بتلك المبادئ نفسها.  إذا كان الأمر كذلك، فسيتواصل معهم/نّ.

   ولدى فيصل أيضًا نظريّته عن المنتَجات السبعة الأساسيّة التي يحتاجها للبقاء على قيد الحياة، والتي ينتجها في مزرعته وهي: البيض، الخبز، الخلّ، زيت الزيتون، الجبن، الحليب واللحوم.

____________________________________________________

توفّر المنتَج: طوال العام.

أماكن بيع المنتَج : منتَجات فيصل ما تزال غير متوفّرة في السوق حتّى الآن.

إمكانيّة التطوّع: المتطوّعون/ات الراغبون/ات بالتطوّع مرحّب بهم/نّ، وسيعتمد العمل التطوّعيّ على احتياجات المزرعة.

خدمات أخرى: يمكن تقديم خدمات الضيافة والجولات السياحيّة عند الطلب والتنسيق المسبق.