فيسبوك: مزرعة الأمل البيئية
ترعرعت بيان في بيت محبّ وممارس للزراعة العضويّة، وكبرت على حكايا والدها عن الحواكير وارتباطها بالموروث الفلسطينيّ، ما عزّز فيها حبّ الزراعة وبشكل خاصّ زراعة الورود. وبالرغم من قيامها بدراسة وتدريبات مختلفة في نطاق غير الزراعة، إلاّ أّنه سرعان ما أدركها شغفها وقامت بتعلّم الزراعة البيئيّة من خال دورة تعليميّة في قريتها رابود في سنة 2017، حيث بدأت بزراعة حديقة المنزل بمساندة أبيها وأفراد أسرتها.
وبالرغم من الصعوبات التي واجهتها من تشكيك المجتمع المحيط بقدراتها الإنتاجيّة، إلاّ أّنها لاقت نجاحًا باهرًا، حيث تمكّنت من إنتاج ١٠٠٠ كغم من الخضار في الحديقة المنزلية البالغة مساحتها ٢٠٠ متر مربّع في الموسم الصيفيّ الأوّل. وتضمن إنتاجها: الكوسا، الفقّوس، اللوبيا، البندورة، الخيار،الفلفل الحلو، الفلفل الحاّر، وغيرها من المنتَجات.
في البداية، لم يكن من السهل على بيان تسويق منتجاتها الزراعيّة الخالية من الكيماويّات. عندما قامت بتسويقها في الحسبة بسعر أقلّ من سعر السوق، حينها لمست الحاجة إلى التوعية بأهمّيّة المنتَجات الصحّيّة الخالية من الكيماويّات، فبدأت بزيارة المعارف وإهدائهم من منتَجاتها والتوعية بمبدأ الزراعة البيئيّة، بالإضافة إلى ترويج منتَجات الزراعة البيئيّة عن طريق صفحة على الفيسبوك والبيع المباشر في قريتها والقرى المجاورة.
مع مرور الأشهر، أرادت بيان أن تتوسّع في نطاق زراعتها البيئيّة، فأدخلت زراعة الشجر والفواكه في نظام الزراعة البيئيّة. وقامت بيان بعمل أطول مسطبة في فلسطين بطريقة الزراعة البيئيّة وطولها ١٠٠ متر، وكانت زراعة بيئيّة بعليّة باستخدام المساطب المرتفعة، زرعت بها العنب والكوسا والفقّوس.
تقوم بيان بإنتاج البذور البلديّة المختلفة (مثل اللوبيا والكوسا والقرع والفلفل واليقطين) وتخزينها. بالإضافة إلى إنتاجها الزراعيّ البيئيّ لمنتوجات صحّيّة خالية من الكيماويّات. وتسعى إلى توسيع وتطوير هذا الحلم، وإنشاء مزرعتها البيئيّة الخاصّة بها على مساحة دونم، التي أسمتها مزرعة الأمل.
تفتخر بيان بكونها أصغر مزارعة بيئيّة في فلسطين، حين بدأت مشوارها في الزراعة البيئيّة في عمر ٢٢ عامًا.
من الجدير بالذكر أنّ بيان من ضمن مجموعة من النساء في قرية رابود اللواتي قمن بتبنّي نهج الزراعة البيئيّة واعتماده في الحدائق المنزليّة. وأضحت غالبيّة الزراعة في القرية زراعة نظيفة خالية من الكيماويّات. فشكلت رابود بذلك نموذجًا ناجحًا للزراعة البيئيّة على نطاق القرية.
____________________________________________________
توفّر المنتَج: حالياً موسميّ.
أماكن بيع المنتَج: مباشرة إلى المستهلك، الحسبة (السوق المركزيّ) في الخليل، ومن خلال الصفحة على الفيسبوك.
إمكانيّة التطوّع: مجالات الزراعة والحصاد وعمل مساطب جديدة، يرجى التواصل مسبقًا.
خدمات أخرى: جولات سياحيّة في القرية.