أهميّة المجتمعات المدنيّة
تنخرط المجتمعات المدنيّة في الدفاع عن حقوق ورغبات الشعوب، والتي تشمل ولا تنحصر بالصحّة والبيئة والحقوق الاقتصاديّة. ولأنّ من الواجبات الهامّة للمجتمعات المدنيّة مهمّة الضبط والموازنة في الديمقراطيّات، فهي قادرة على التأثير في الحكومات وإخضاعها للمساءلة. وعليه، فالمجتمعات المدنيّة الحرّة والفاعلة هي مؤشّر على ديمقراطيّة تشاركيّة صحّيّة.
إلّا أنّ المجتمعات المدنيّة لا يمكنها أن تعمل إلّا حيث تكون حرّيّة التعبير عن الرأي والحقّ في التجمّع مضمونين. لسوء الحظّ، فهذا ليس واقع الحال في العديد من الدول حول العالم. هنا أيضًا في الشرق الأوسط، فقد شهدنا تناميًا في القيود المفروضة على المجتمعات المدنيّة.
لمناصرة المجتمعات المدنيّة عالميًّا، يطلق المكتب الرئيس لمؤسّسة هينرش بُل في برلين مؤتمر المنظور العالميّ (Global Perspective Conference) حول "مستقبل الحيّزات المدنيّة" بمشاركة أكثر من 160 مشاركًا دوليًّا. وتزامنًا مع المؤتمر، أطلقت مؤسّسة هينرش بُل الألمانيّة أيضًا "الميثاق المدنيّ" (Civic Charter) وهو إطار عمل عالميّ لمشاركة الشعوب، ويهدف إلى حماية المجتمعات المدنيّة. يطالب الميثاق الحكومات بضمان وحماية المجتمعات المدنيّة. وقد شاركت المديرة المشاركة للمؤسّسة في برلين، السيّدة باربرا أونموسيغ، في صياغة مسودّة الميثاق.
للمزيد من المعلومات، وللتوقيع على الميثاق، يرجى زيارة http://civiccharter.org/، و https://www.boell.de/en/civiccharter