بلدية رام الله تفتتح معارض "عودات" في 3 مباني قديمة
افتتحت بلدية رام الله معارض " عودات " ضمن محفل قلنديا الدولي 2016 يوم الأحد 10/10/2016، حيث يتوزع برنامج بلدية رام الله في قلنديا الدولي على 3 مبان تاريخية في البلدة القديمة في مدينة رام الله بمشاركة 11 فناناً، إضافة إلى عروض أدائية في أماكن مختلفة في المدينة وخارجها، ومقاربات مفاهيمية لمواضيع شتى، إضافة إلى ندوات وحوارات مع متحدثين محليين ودوليين، وجولات ميدانية.
وشارك في حفل الافتتاح رئيس بلدية رام الله بالإنابة سامح عبد المجيد، وأعضاء المجلس البلدي، وبحضور الفنانين المشاركين في المعارض، والمؤسسات الثقافية في المدينة، وعدد من مواطني المدينة.
هذا ويركز بينالي قلنديا الدولي السنة على " العودة " كثيمة أساسية له تحت شعار "هذا البحر لي" لإنتاج الأعمال الفنية البصرية لكافة المؤسسات الشريكة. يشارك في برنامج بلدية رام الله لقلنديا الدولي الفنانون: (سامية حلبي – سلسلة العودة، )، (باسل عباس وروان أبو رحمة - متمردون بالمصادفة)، (محمد صالح- - يليكم )،(وفاء ياسين - بيوت فلسطين المتخيلة)، (ريم القاضي - كلمات على الحواشي الداخلية، بالمقلوب)، (جامعة في المخيم – كتاب في المنفى )، (باسم مجدي - تحليل للفشل والأمل)، (نداء سنقرط - طِر )، (ميرنا بامية - أحاديث البطاطا: إقتلاع/ تجذر)، حيث يقومون وعبر أعمال بعيدةٍ عن المباشرة وبأشكال فنية متعددة بنقاش مفاهيم مختلفة للعودة يقدمونها بتدخلاتهم التي تطرح أسئلةً وتحرض على التجديد، للحث على فعل مغاير .
من جهته، أكد عضو المجلس البلدي كمال دعيبس في كلمة بلدية رام الله بالافتتاح على أن بلدية رام الله تركز من خلال برنامجها في قلنديا الدولي على العودة ضمن محاور مختلفة، حيث تناقش الأعمال العودة من منظور سياسي تتحاور فيه أجيال من الفنانين، ومن منظور مديني من خلال إعادة استخدام مبان متروكة نسبيا في المدينة أو أماكن فيها أصبحت هوامش، ومن منظور يعيد فكرة اقتصاد الصمود والاكتفاء الذاتي من خلال مفهوم الزراعة المستدامة، كأحد دعائم الفعل المقاوم للتحرير.
مشيرا، إلى أن بلدية رام الله تسعى أن تشكل أعمال الفنانين المشاركين في برنامج بلدية رام الله إلى جانب كافة الاعمال التي يقدمها عشرات الفنانين المشاركين في قلنديا الدولي عامة إلى خلق حالة جديدة يساهم فيها الفنانون والمثقفون وجموع المواطنين في خلق لغة خطاب جديدة تسلط الضوء على قضية حقوقية وأخلاقية وقيَميَة وإنسانية تتلخص في " فلسطين ". كما اعلن عن إطلاق هذا مبنى حوش قندح التاريخي الجميل الذي سيشكل مساحة لعمل فنانين مستقلين في مجال الفنون البصرية وبرامج تستهدف الحرفيين والفنانين على مدار العام، إضافة إلى قرب افتتاح نواة متحف تاريخ رام الله في مطلع العام القادم في دار الصاع وافتتاح المسرح البلدي قبل نهاية هذا العام.
وتقدم دعيبس بالشكر لكل من عمل على انتاج معارض بلدية رام الله في قلنديا الدولي بقيمتي المعرض بيث سترايكر وسحر قواسمي، وكافة المؤسسات الشريكة في تنظيم هذا المحفل الثقافي الذي يضم فنانين ومؤسسات وقيمي معارض وجمهورا واسعا يمتد على مدى جغرافيا واسعة وعلى اصرارهم على تقديم نموذج مختلف ريادي آخر من فلسطين. كما أشكر كل من ساهم في استضافة جزء من معارض بلدية رام الله في حيزهم الخاص ولا سيما السيد خليل ابو عجاق والسيد ميشيل صوفان، ومجمل أهالي البلدة القديمة الذين فتحوا بيوتهم بخاصة للفنانة ريم القاضي، وإلى كل من تعاون مع الفنان نداء سنقرط في مخيم الجلزون. وتوجه بالشكر لكل من ساهم في انجاز منشورات برنامج بلدية رام الله دينيس صبح، الياس خيو و بيتينا زبيده، ومن عمل جاهدا لتركيب المعارض وواصل أحيانا ليله بنهاره فارس شوملي. كما شكر طاقم دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية في بلدية رام الله الذين أداروا هذا المشروع على مدى أشهر طويلة، وكل من تعاون معهم وساندهم من أعضاء اللجنة الثقافية – المجلس البلدي، دائرة المشاريع، دائرة الصحة والبيئة، دائرة العلاقات العامة، الدائرة الإدارية، وحدة الاعلام، المشتريات، الدائرة المالية، وكافة زملائنا العمال في الدوائر المختلفة الذين يعملون كجنود مجهولين.
وركزت بلدية رام الله في برنامجها الخاص الذي تنظمه ضمن محفل قلنديا الدولي على إنتاج معارض للفنون البصرية تحت عنوان عودات الذي وضعت له قيمتا المعرض سحر قواسمي وبيث سترايكر مفهوما يتناول استكشاف فكرة العودة، الأرق، التمزق، التمرد، إعادة النمو وأشكال راديكالية من العمل، من خلال دعوة الناشطين والكتاب والفنانين الى التعامل مع مواقع قليلة الاستخدام في مدينة رام الله ومحيطها، في محاولة لربط تفاعلات ومسارات وعروض الفضاءات بعضها ببعض عبر تواريخ وجغرافيات، مما يستثير قصصا في تلك الفضاءات وعنها. كما يستهدف البرنامج العودة الى مبان قليلة الاستخدام لبث الحياة فيها من جديد.
من الجدير ذكره، أن هذا البرنامج بدعم من مؤسسة هنرش بل والبيت الدنماركي في فلسطين والمركز الدنماري للثقافة والتنمية.
مادّة نُشرت أصلًا باللغة العربيّة على موقع بلدية رام الله.