المدرسة الصيفية الإقليمية الثالثة: مقدمة في حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وقت القراءة: %count دقائق

مقال

المدرسة الصيفية الإقليمية الثالثة: مقدمة في حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

المدرسة الصيفية الإقليمية الثالثة - 1 إلى 5 أيلول/سبتمبر 2013 – عمّان، الأردن

June 17, 2013

"واحد من أكبر تحدّيات القرن الواحد والعشرين هو تحقيق الإنصاف العالمي دون المزيد من تخطّي حدود الكوكب البيئيّة، وأيضًا دون الإفراط في استخدام موارد الأرض المحدودة، إفراط إلى درجة تحرم الأجيال القادمة من فرصة تشكيل تواجد مجتمعي مستدام وعادل، وما يرافق هذا التواجد من أنماط انتاجية واقتصادية. فالعدالة الاجتماعية لا يمكن فصلها عن الاستدامة البيئية. إنّ التوزيع الجائر وفرط استخدام الموارد، سواء محليًا أو دوليًا، هي من الأسباب الرئيسة وراء عيش ملايين البشر في يومنا الحالي تحت خط الفقر، وفي ذات الوقت، فقد تمّ تخطّي الحدود البيئية المستدامة للأرض منذ زمن بعيد." (1) 

لطالما تمّ التعامل مع إدارة الموارد الطبيعية بمقاربات مركزية وإسقاطية (من أعلى إلى أسفل)، حيث لم يُعط سوى القليل من الاعتراف بالدور الكامن لمستخدمي الموارد الريفية في هذه العملية. تتشكل السياسات المتعلقة بالموارد وسياسات توزيع الموارد بشكل كبير بفعل بنى القوة السياسية والاقتصادية. في حين تشكّل النزاعات على الملكية والسيطرة على الموارد والقدرة على الوصول إليها، محفزات أو حتّى مسببات لصراعات القوة السياسية والثورات الاجتماعية في العديد من الدول والمناطق. إنّ أحد العناصر المفتاحية للإدارة المستدامة للموارد على المستويات المحلية والوطنية والثنائية والمتعددة هو الحوكمة بمبادئها الجوهرية المتمثلة في المساءلة والشفافية والمشاركة وسيادة القانون. (2) 

" تدلّل حوكمة الموارد على تدخّل الدولة في استخدام أو تزويد الموارد. ونعني بالموارد تلك الأصول الموجودة في الطبيعة. تكون سياسات الموارد ضرورية دائمًا إذا ما باتت التوازنات، التي تصبح ثابتة في غياب سياسات الموارد، تنتج مخرجات اجتماعية غير مرغوبة. يمكن للمخرجات الاجتماعية غير المرغوبة أن تضم الاستخدام غير الفعّال، كما تبيّن في حالات الأثر الطارد أو الأسواق غير المثالية، أو فرط ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، ما يؤدي إلى تبعات غير مرغوبة اجتماعيا لسياسة التوزيع. إنّ حوكمة الموارد تضم الجوانب البيئية والجوانب الاجتماعية لاستعمال المورد. كما أنّها تأخذ بالاعتبار قضايا من مثل التوزيع، بنى القوة، وعجز وقدرات الديمقراطية والمشاركة. يسمح منظور سياسية الموارد بربط العديد من المشاكل وبنى الاستخدام، وبالتالي الاطلاع على كامل سلسلة الموارد، ما يعطي تماسكًا أكبر للحلول السياسية." (3)

ستقدم المدرسة الصيفية بداية وفي المقام الأول مقدمة عن حوكمة الموارد الطبيعية بشكل عام وبأطر العمل الدولية الناظمة المعمول بها حاليًا في العالم، من خلال التعريف بمختلف الأطراف ذات الصلة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية في المنطقة. كما سيكون من الضروري إرساء فهم مشترك لمصطلح الحوكمة من خلال النظر إلى عدّة مقاربات وتطوير تعريف للمصطلح يفي بأغراض العمل. في هذا السياق، سيكون من المهم تحليل بنى القوة المقرِرة فيما يتعلق بتوزيع الموارد. هنا، سيؤخذ بالاعتبار التحولات الحاصلة في المنطقة، بما فيها فرص وتحديات المجتمع المدني. إنّ فحص بنى القوة وعدم توازنات القوة يعني بالضرورة إدماج النوع الاجتماعي كموضوع وأداة تحليل حاسمة. سيُستكمل هذا المدخل من خلال جلسات تركز على أمثلة تتعلق بإدارة الموارد الطبيعية المستدامة، وذلك على المستوىين الحكومي والمجتمعي.

أما الأسلوب فسيكون منوعًا، حيث سيكون هناك محاضرات ومجموعات عمل ونقاشات المائدة المستديرة والورشات وسواها من الأساليب.


المشاركون

صممت المدرسة الصيفية بهدف بناء قدرات المشاركين وتفعيل الجدل حول المواضيع السياساتية الملحّة والدائرة حاليًا. كما ستوفر للمحاضرين الدوليين معلومات حول المنطقة وفرصة لاستنباط الآراء، وستشكّل منبرًا ممتازًا لتبادل الأفكار والآراء والتشارك في الخبرات عبر المنطقة. سيعمل البرنامج على تشجيع التشبيك بين الفاعلين في قطاع المجتمع المدني، والباحثين والناشطين في المنطقة في حقول المناخ، استراتيجيات التكيف والتأقلم، النوع الاجتماعي والبيئة.
تستهدف المدرسة الصيفية لهذا العام، ضمن فئات أخرى، المهنيين المبتدئين، طلاب الدراسات العليا، الناشطين والباحثين العاملين في منظمات غير حكومية، منظمات المجتمع المدني، مؤسسات الفكر أو غيرها من المؤسسات، من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق وتونس وغيرها من دول شمال إفريقيا. وستتراوح أعمار المشاركين بين 25 إلى 35 عامًا.


آلية القبول

للنظر في الطلب المقدّم، على المتقدّم أن يرفق نموذج الاشتراك والسيرة الذاتية باللغة الإنجليزية وورقة قصيرة (صفحتين على الأكثر بالإنجليزية). يجب أن تركّز الورقة على موضوع المدرسة الصيفية، وأن تُظهر الورقة معرفة وقدرة المتقدّم بحقل الموضوع، مظهرة أيضًا الصلة مع السياق المحلي أو الوطني، من مثل تقديم مشروع نموذجي، أو التعريف بجدل دائر، إلخ. يمكن للورقة أن تكون على شكل مقال أو ورقة أكاديمية قصيرة.
ستدار أعمال المدرسة الصيفية باللغتين العربيّة والإنجليزية من دون ترجمة. ولذلك، فالإلمام باللغة الإنجليزية أساسي. سيطلب من المشاركين تحديد مستواهم اللغوي في نموذج الاشتراك. ستقوم مؤسسة هينرش بُل بتغطية تكاليف الإقامة والسفر لجميع المشاركين.

الرجاء تسليم الوثائق بواسطة البريد الإلكتروني إلى:

- للمشاركين من الأردن وفلسطين ودول شمال إفريقيا:
 مؤسسة هينرش بُل مكتب رام الله، أ/ سفينيا اوبريندر (Svenja.Oberender@ps.boell.org)

- للمشاركين من لبنان وسوريا والعراق:
مؤسسة هينرش بُل مكتب بيروت، أ/ كورين ديك (Corinne.Deek@lb.boell.org)

آخر موعد لاستلام الطلبات هو 10 تموز 2013.

------------------------------------

تحميل:

- طلب الإلتحاق

- البوستر باللغة العربية

- البوستر باللغة الانجليزية

------------------------------

(1) Chemnitz, Christine / Fuhr, Lili (2012): To Have or Have Not. Resource Equity in a Finite World. Berlin: Heinrich Böll Foundation. p. 1. http://www.boell.de/sites/default/files/downloads/2012-06-resource-equity.pdf
(2)Ibid.; Moore/Zhang/Triraganon (2011): Natural Resource Governance. Trainer’s Manual. IUCN, RECOFTC, SNV. p. vii.
(3)Chemnitz, Christine / Fuhr, Lili (2012): To Have or Have Not. Resource Equity in a Finite World. Berlin: Heinrich Böll Foundation. pp. 7-8.